عزيزي رئيس التحرير
في العدد 10796 من صفحة (عزيزي رئيس التحرير) يوم السبت الموافق 2 من ذي القعدة 1423هـ قرأت مقالاً للأخ الذي رمز لاسمه (ملون المعاني) بعنوان : (محطة الكذب) وقد ساءني اسلوب ووضع حياة تلك المدرسة التي تحدث عنها وطريقة قضاء وقتها بين الفضائيات والهاتف وبرامج الكمبيوتر ومنها الشات وما أدراكم ما الشات !! تاركة مسؤولية البيت والابناء والزوج للخادمة التي تتولى شؤون حياتهم ومتطلباتهم اليومية، وتقول: انها قائمة على بيتها خير قيام. وأن كنت أرى شيئا من المبالغة والكذب في طريقة عرض المشكلة وتفنن صاحبتها في ابداء مساوئها وسذاجتها بطريقة تنم عن قلة وعي وإدارك للمسؤولية التي تتولاها كأم وربة بيت ومنشئة أجيال وإذا افترضنا صدق حديثها كيف بالله لها التوفيق بين مسئوليتها كمدرسة وبين متطلبات اسرتها والحياة الفارغة التي تعيشها.
وتتساءل بكل تفاهه عن عدم رضا زوجها عن برنامجها اليومي وتدعي أنها ربما تكون مصابة بحسد أو سحر يجعل زوجها يعاملها معاملة سيئة !! ويهددها بالهجر ؟! نحن نعلم أن المدرسة أو العاملة بصفة عامة عليها من المسئوليات الشيء الكثير والجهد المتواصل داخل عملها وبيتها، وقد تحاول جاهدة وبشتى الطرق الالتزام بواجباتها كأم وربة بيت وزوجة رغم ظروفها وتفعيل دورها داخل الاسرة مما يلزمها التخلي عن متطلباتها الشخصية والزيارات والمناسبات الاجتماعية حرصاً منها على تهيئة جو الاسرة الذي يفتقده أبناؤها وأسرتها أثناء انشغالها بالعمل خارج المنزل.
ويستدعي كونها عاملة من يساعدها في تدبير شئون المنزل فتضطر للاستعانة بخادمة تعينها على ذلك ولكن هذا الأمر لا يعطيها الحق في إهمال شؤون أسرتها وتركهم للخادمة بل تحاول التوفيق بين العمل والبيت دون تسيب أو تهميش لدورها داخل الاسرة، وبهذا تكون قد ادت واجبها ولو بنطاق محدود يضمن لها استقراراً نفسيا ورضت ذاتيا.
أما ما تحدثت عنه الأخت صاحبة المشكلة فهو يناقض عمل المدرسة ووظيفتها الاساسية وينافي المثل التي ينبغي السير عليها ويدعو للتفكير في واقعها المعاش والسؤال الذي أطرحه من عدة جوانب لهذه المدرسة.
أولاً : اين حديثك عن واجباتك تجاه أبنائك ومساعدتهم في حل الواجبات والمذاكرة والاهم من هذا دورك في تربيتهم على كمال الأخلاق وأفضلها؟!.
ثانياً: أليس لزوجك عليك حقوق أوصى بها الله تعالى مهما تكن مسؤلياتك: ثالثاُ: ايعقل منك وأنت صاحبة علم أن تستمعي لكلام الأخريات وطاعتهن للذهاب للمشعوذين بزعم اصابتك بجن وهذا اثم عظيم وخطأ فادح يلجأ إليه أصحاب النفوس الضعيفة امثالك ؟ واسمحي لي يا معلمة يا من تقع على عاتقك تربية جيل وتتولين قيادة تعليمية تنهض بفكرك للقمم وتبني بعزمك صروحا من الهمم بألا تنقادي وراء مبتغاك والتخلي عن مسئولياتك وتهميش دورك وضعي اهتماماتك في امور تعينك على تربية أبنائك واحرصي على ما ينفعك بدل الانشغال بالموضة والأزياء وآخر حفلات المشاهير ولتكن مسئولياتك اكبر من هذه التفاهات والترهات من الأمور التي هي دون مستوى اخلاقيات ومبادىء المدرسة واقتفي أثر من ساهمن في بناء جيل واعد أعطين وقدمن وأخرجن ثمار نتائجهن وردا يانعا .. ولكم خالص تحياتي
@@ فاطمة محمد الخماس