في الدول المتقدمة رياضيا يكون للشركات والمؤسسات والقطاع الخاص دور في اعداد منتخباتهم الوطنية من خلال الدعاية والاعلان.. وهذه احدى المسلمات في تلك الدول.
@ ما دعاني لكتابة تلك السطور هو انني كنت احد الحضور في بطولة كاس العالم لكرة اليد بفرنسا عام 2001م وشاهدت القمصان التي تلعب بها المنتخبات سواء كانت المنتخبات التي تصنف دولها في خانة الدول الغنية او الدول المصنفة في خانة الدول الفقيرة ولا حظت ان جميع تلك المنتخبات قد استعدت واقامت المعسكرات ولعبت المباريات الودية من اموال قطاع بلدانها الخاصة وليست من اموال الدولة.
@ وعندما سألت احد مسؤولي المنتخبات (الفقيرة) عن ميزانية الاعدادلمنتخب بلده لبطولة كاس العالم اجاب (مليون ونصف المليون دولار) أي ما يقارب الخمسة ملايين ريال سعودي وعندما بادرت بالسؤال عن صعوبة توفير حكومة بلاده هذا المبلغ اجاب ان ذلك المبلغ هو نتاج الدعاية والاعلان لقمصان منتخبه وليس من اموال حكومة بلاده.
@ الهدف من الاسطر السابقة هو ان العالم يتطور رياضيا ويتطور ايضا (ماديا) حيث يكون للقطاع الخاص كلمة مسموعة في دعم المنتخبات الوطنية الا اننا هنا مازال الاعتماد كليا على اموال الدولة ومازال يعتقد البعض ان القطاع الخاص ليس له واجبات تجاه منتخبات الوطن.
@ اعود لاصل الحكاية واكرر تساؤلي هل مليون ريال لمنتخب اليد كافية للمشاركة في بطولة كاس العالم؟
@ ويقفز سؤال آخر في مخيلتي اين دور القطاع الخاص في دعم المنتخب وهو يشارك في تظاهره عالمية؟
@ وسؤال ثالث هل نفسيات لاعبينا على ما يرام وهم يدخلون معتركا عالميا دون ان يجدوا يدا حانية من القطاع الخاص وهم يشاهدون تلك الأيدي الحانية في المنتخبات الاخرى من حيث الدعاية والاعلان.
آخر المطاف
@ واقع مؤلم .. وحال مايل.. واسطوانة مشروخة.. هذا هو حال الخليج!!
@ لا يد تمتد.. ولكن هناك يد تقطع كل ماهو لصالح الخليج.
