@@ رغم ان ديننا الاسلامي واضح وضوح الشمس في وسط النهار.. ورغم اننا نؤمن بأن ما يحصل لابن آدم من خير أو شر هو امر قد كتبه الله عليه فالانسان في عالم الدنيا والكون لا يعرف ما الذي سيحدث له.
ورغم ايماننا الكبير بان الانسان يحمل معه كتابا منذ ولادته او حتى نشأته الاولى داخل رحم والدته هذا الكتاب السري الذي لا يعلمه سوى رب العزة والجلال وخالق الكون ومدبر الامور الا اننا لانزال نبحث عن السلطة والجاه والمال والبنون بكل ما اوتينا من قوة معتقدين اننا نستطيع ان نحصل على كل ما نريد من امور هذه الدنيا واذا لم نحصل على ذلك نلوم انفسنا ونلوم الحظ العاثر ونلوم الظروف و.. و.. و.. نحن مشكلتنا كبيرة فنحسد من رزقه الله الخير الكثير ونحسد من رزقه الله الصحة والمال والمنزلة الاجتماعية المرموقة.
مشكلتنا اننا نرفع رؤوسنا لأعلى لنتابع من وصلوا لاعلى المستويات ولا ننظر لمكاننا الطبيعي الوسطي. لا نهتم بمن هم اقل منا مستوى في الصحة والقيمة الاجتماعية والحالة المادية والزيجات والابناء والمسكن والسيارات وغيرها.
@@ فلدى البعض ان أن الفتاة لا تتزوج الا أحد اقاربها.. واذا ما حصل عكس ذلك فان العلاقات الاجتماعية للاقارب سمن على عسل اما اذا ما اريد تزويج تلك الفتاة من غريب (كما يعتقدون) فان العلاقات تتكهرب وتصل الى اعلى نسبة من التحديات والتوعد في قطع العلاقات بين الاخوة والاقارب بسبب هذا الزواج نسوا هؤلاء وتناسوا ان نصيب هذه الفتاة المغلوبة على امرها كان في علم الغيب وانه في كتاب.. اذا متى نعي هذا الامر ونؤمن بما كتبه الله لنا ولبناتنا وابنائنا.
@@ وتأكيدا لهذا الامر لدي مثال من الواقع اعرفه كما اعرف نفسي فهناك شاب يحب فتاة ويرغب في الزواج منها فاوضح ذلك لوالده وابلغه باسمها واسم عائلتها وبعد مرور شهور ليست بالطويلة حدث عكس التوقع حيث قام الاب بالزواج من تلك الفتاة بدلا من ابنه المنتظر ورغم صعوبة الموقف بالنسبة لهذا الشاب الا ان الايمان بقضاء الله وقدره جعله يتجه للزواج من فتاة اخرى انجبت له العديد من الاولاد ولاتزال في عصمته والادلة في مثل هذا الامر عديدة قد تعرفها عزيزي القارئ اكثر مني.
@@ بداية قصيد
دنياك يا صاحبي لاتنخدع فيها
لو زانت الأيام يجرحك تاليها