وصل مساء امس الاول اول وفد من حجاج بيت الله قادمين من جمهورية داغستان والتي تغلب نسبة المسلمين فيها على الديانات الاخرى وقد لوحظ حمل بضائع تجارية معهم. (اليوم) حاورتهم وتم التعرف على جمهوريتهم الاسلامية من خلال اللقاءات التالية: الحاج محمد غزالي عمره 23 عاما اولا اشكر الحكومة السعودية على الاستضافة وتسهيل اجراءات الوصول الى المشاعر المقدسة اما عن جمهوريتي فتعتبر داغستان الشمالية وبلاد الشاشان من اشد البلدان الاسلامية تدينا حيث فرض النظام الشيوعي السابق في روسيا احتلاله على داغستان منذ 1921 ولاتزال داغستان خاضعة للحكم الروسي حتى الان اما عدد سكانها فحوالي مليوني نسمة وعاصمتها مختش ويؤلف المسلمون فيها 86 بالمئة من سكانها. وقد قطعنا في الحافلة مسافة 4500 كيلو متر حتى وصلنا الى الجوف ونحن نبيع بعض الخردوات للصرف على الرحلة.
الحاج محمد ديبوروف عمره 20 سنة ويدرس الشريعة الاسلامية في سوريا يقول هناك عدد كبير من المسلمين الداغستانيين يتعلمون اللغة العربية وهناك عدد كبير منهم حافظ لكتاب الله سبحانه وتعالى وتوجد في داغستان حلقات لحفظ كتاب الله سبحانه وتعالى. ويوجد بداغستان حوالي 1700 جامع.
الحاج محمد حبيب عمره 28 سنة يعمل مدرسا للقرآن الكريم واللغة العربية في مدرسة ابتدائية بداغستان قال: اشكر حكومتكم على حرصها الدائم على سلامة حجاج بيت الله وعلى عطائها السخي والوقوف مع الدول الاسلامية بشتى المجالات. ولايوجد معنا بالحملة اي طبيب فعند مرض احدنا لاقدر الله نشرح الاعراض للصيدلي ونأخذ العلاج ونكمل الرحلة.
محمد سيد احمد دوف عمره 25 عاما يعمل في ورشة للحدادة بداغستان يقول: تستغرق الرحلة شهرين ولم نصادف اي مشاكل وخصوصا بالمملكة العربية السعودية وقد تم تسهيل اجراءات دخولنا من جمرك الجديدة ولم يأخذوا اي مبالغ مالية لدخولنا بعكس ما واجهناه في بعض الدول حيث دفعنا لهم نقودا بالدولار فمثلا العراق اخذوا منا 250 دولارا وايران اخذوا منا 170 دولارا واذربيجان 160 دولارا وروسيا 100 دولار ونحن نقوم بجلب بعض الخردوات للصرف على الرحلة.
