مازال الجميع يستمتع بنتائج وعروض فريق القادسية الأول لكرة القدم في كأس دوري خادم الحرمين الشريفين.. فهذا الفريق العصامي المكافح الذي عاد إلى الممتاز هذا الموسم قدم في الدور الأول ( الذي أسدل الستار عليه الأسبوع المنصرم) أجمل وأقوى العروض وأشد ما لفت نظري في هذا الفريق الأداء الجماعي المنظم.. والنتائج الإيجابية. فريق القادسية الجديد تعثر في بداية الموسم الحالي من خلال مسابقة كأس الأمير الراحل فيصل بن فهد - رحمه الله- لكنه استطاع وفي زمن قياسي أن ينظم صفوفه ويستعيد ثقته وتوازنه.. ويفرض حضوره بين قطيع أحصنة المقدمة. بل إنه قبل يومين تصدر ترتيب فرق الدوري لأول مرة.. ولعل الأهم من كل هذا وذاك أن هذا الفريق الشاب قدم عروضاً فاقت كل التوقعات والطموحات.. وكان على مستوى الثقة التي وضعتها فيه إدارة النادي.. ونأمل أن يواصل هذا الفريق مسيرته القوية والظافرة في مبارياته في الدور الاول والثاني وأن لا يتوقف بل أن يكون أحد أضلاع المربع الذهبي وهو مؤهل وجدير لذلك.
المملكة حضن العرب الأمين
استمتعت واستمتعت باوبريت (خيول الفجر) الذي قدم في افتتاح المهرجان الوطني للتراث والثقافة الـ 18 والذي جسد أبرز الفتوحات والمعالم الإسلامية وقام بتأديته نخبة من فناني الوطن العربي.. وكان مهرجان الجنادرية للعام الماضي قد اتحفنا في أوبريت آخر في منتهى الروعة بعنوان ( أنشودة العرب) وشارك فيه أيضاً نخبة من الفنانين العرب.. ولاشك في أن أوبريت ( أنشودة العرب) في العام الماضي وأوبريت ( خيول الفجر) في العام الحالي كشفا حاجة الأمة العربية إلى الإخاء والتلاحم.. وبدون هذا سيظل العرب قوة مبعثرة الجهد والتأثير والعطاء. وفي كل تظاهرة عربية اسمعها أو أشاهدها أو أقرأ عنها انصت باحترام وأتذكر الجهود الحثيثة التي يبذلها الاتحاد العربي لكرة القدم الذي كان وراء تأسيسه الأمير الراحل فيصل بن فهد - رحمه الله- هذا الاتحاد الذي استطاع لم شمل الشباب العربي من خلال تصديه لعدد من البطولات الناجحة على مستوى المنتخبات ولعل آخرها قبل اقل من شهر بطولة كأس العرب التي انتزع الأخضر شرف الفوز فيها بالكويت. وهاهو يستعد نادي الاتحاد لتنظيم بطولة الأندية العربية في تجمع عربي تحتضنه مدينة جدة. ولاشك في أن هذه التجمعات العربية التي تحتضنها المملكة بين الحين والآخر هي بمثابة الرمح الذي اخترق كل القشور المتصلبة التي أحاطت بشغاف القلوب. جاءت هذه التجمعات العربية لتخترق حاجزاً الصمت والأحباط والأنحسار والانكسار والأمل المهشم. شكراً لمهرجان الجنادرية..وشكراً لأمير الشباب العربي سلطان بن فهد.. ونائبه الأمير نواف بن فيصل اللذين أكملا مسيرة الاتحاد العربي الظافرة ولم شمل الشباب العربي تحت مظلة الرياضة وأسهما في إعادة الاحساس الوطني إلى الأجساد العربية التي أنهكتها الفرقة والعزلة والتشرذم.