حذرت كوريا الشمالية أمس الاحد من انها ستحول الولايات المتحدة الى بحر من النيران اذا ما تعرضت سيادتها لتهديد وأكدت انها ستدافع عن نفسها في حال فرض عقوبات عليها بعد انسحابها من معاهدة الحد من الانتشار النووي.
وكتبت صحيفة (رودونج سنمون) الناطقة بلسان الحزب الحاكم في بيونج يانج اذا تحدت الولايات المتحدة واتباعها الجمهورية الكورية الشعبية الديموقراطية بشأن انسحابها من معاهدة الحد من الانتشار النووي بمجموعة اخرى من الضغوط والعقوبات فان كوريا الشمالية سترد بتدابير اكثر قسوة للدفاع عن النفس.
واضافت ان اي عدو، ايا كانت قوته، لن يكون في مأمن امام اسلحة جمهورية كوريا الشعبية الديموقراطية.
واعلنت بيونج يانج الجمعة انسحابها من معاهدة الحد من الانتشار النووي مما ادى الى تصعيد الازمة التي نشأت بعد اعلانها عزمها استئناف العمل في منشآت نووية مجمدة منذ 1994 بموجب اتفاق مع الولايات المتحدة. وهددت كوريا الشمالية السبت باستئناف تجارب الصواريخ البالستية. وكانت قد اكدت انها ستعتبر فرض عقوبات عليها بمثابة اعلان حرب.
وسيتم بحث قرار بيونج يانج خلال اجتماع الاسبوع الحالي لوزراء بالدول الأعضاء مجلس الامن وستجتمع الوكالة الدولية للطاقة الذرية بهذا الشأن الاربعاء.
واكدت الصحيفة الكورية الشمالية في افتتاحية اخرى ان تحدي الولايات المتحدة لبيونج يانج سيكون ضربا من الجنون فالجيش والشعب لن يفوتا فرصة جعلها تدفع ثمن الدم المسفوك وتحويل معقل العدو الى بحر من النيران.
ويصل مساعد وزير الخارجية الامريكي جيمس كيلي الى العاصمة الكورية الجنوبية سول في غضون ساعات لاجراء مباحثات مع المسؤولين هناك حول الازمة النووية الكورية الشمالية. وتأتي زيارة كيلي لسول في اطار الجهود الامريكية سعيا لانهاء الازمة الحالية في شبه الجزيرة الكورية بالطرق السلمية.
ونقل عن المتحدثة باسم الخارجية الامريكية نانسي بك قولها ان تهديد كوريا الشمالية باستئناف اجراء تجاربها على الصواريخ سيؤدي الى رفع حدة التوتر وازدياد عزلة بيونج يانج. واضافت بك انه لمن المؤسف عدم معالجة مندوبي كوريا الشمالية مسألة القلق الذي يساور المجتمع الدولي ففي الوقت الذي كان فيه المندوبون يعقدون اجتماعاتهم بحاكم ولاية نيو مكسيكو والديبلوماسي السابق بيل ريتشاردسون اعلنت بيونغ يانغ انسحابها من معاهدة حضر انتشار الاسلحة النووية. ومن المقرر ان يجتمع النائب كيلي بالرئيس الكوري الجنوبي المنتخب روه مو هيون اليوم الاثنين لتبادل الاراء حول الازمة النووية الكورية الشمالية.
بدوره قال مسؤول ياباني رفيع أمس الاحد ان كوريا الشمالية تلعب لعبة خطرة لكن الازمة الناشئة عن طموحاتها النووية يمكن حلها بالحوار اذا استطاع العالم اقناع بيونج يانج ان التهديدات لن تعود بالنفع. وقال شينزو ابي نائب كبير امناء مجلس الوزراء كوريا الشمالية تلعب حاليا لعبة خطرة فيما يتصل بالمسألة النووية. ويرافق ابي في سيبيريا مع رئيس الوزراء جونيتشيرو كويزومي للاجتماع مع مسؤول روسي رفيع بشان بيونج يانج.
وكانت بيونج يانج قد فاجأت جيرانها في عام 1998 باطلاق صاروخ ذاتي الدفع متوسط المدى طار فوق اليابان. وفي العام التالي اعلنت من جانب واحد وقفا لاختبارات الصواريخ يستمر حتى العام الحالي.