اطلقت وزارة التخطيط الكويتية النظام الآلي لمتابعة تنفيذ برنامج الحكومة والخطة الانمائية اعتبارا من امس الاول وذلك بالتنسيق والتعاون مع جميع اجهزة الدولة.
وقال الوكيل المساعد لقطاع التخطيط والمتابعة بوزارة التخطيط الدكتور حمد مناور المسيلم عقده بمناسبة اطلاق نظام المتابعة لبرنامج عمل الحكومة والخطة الانمائية انه تم بناء نظام المتابعة بين وزارة التخطيط وجميع الوزارات والاجهزة الحكومية واعداد تقارير المتابعة آليا.
وذكر الدكتور مناور انه تم تدريب كوادر الاجهزة الحكومية لاكسابها خبرة فنية متخصصة لاعداد تقارير المتابعة دوريا الكترونيا بحيث تلائم احتياجات استخدام النظام الحديث لمتابعة برنامج عمل الحكومة والخطط الانمائية.
ومن اهداف نظام المتابعة اوضح انها تتمثل في توفير معلومات حديثة بشأن خطة التنمية من حيث البرامج التنفيذية واليات واجراءات تنفيذها وتوفير معلومات حديثة بشأن برنامج عمل الحكومة من حيث المجال والقضايا والاهداف والسياسات واجراءات تنفيذها.
واضاف الدكتور مناور ان من اهم الاهداف ايضا توفير معلومات مناسبة عن الصعوبات والمعوقات التي تواجه الجهات في تنفيذ برنامج عمل الحكومة وخطة التنمية والحلول المقترحة من جانبها وتزويد المخطط ومتخذ القرار بمعلومات تسمح بتطوير العمل التخطيطي بما ينعكس على واقعية برامج وسياسات الخطط المتتالية.
يذكر ان برنامج عمل الحكومة هو عبارة عن كل ما تنوي الحكومة القيام به خلال ولايتها الدستورية (اربع سنوات) حيث يجب على هذه الحكومة ان تنفذ برامجها في كل وزارة من وزارات الدولة.
وبين الدكتور مناور ان النظام يهدف الى المساعدة في اتخاذ قرارات تنفيذية مناسبة اثناء تنفيذ كل من برنامج عمل الحكومة وخطة التنمية والمراجعة المستمرة للبيانات والمعلومات في سنة الاساس للتقديرات الخاصة باهداف الخطة حتى يمكن تعديلها كلما لزم الامر.
ومضى في عرضه اهداف النظام الى متابعة تنفيذ السياسات باعتبارها جوهر التخطيط التأشيري للتأكد من انه قد تم الاخذ بها كما وردت بوثيقة الخطة ومدى كفاية ما تم اتخاذه من هذه السياسات لتحقيق اهداف الخطة وبرامجها.
وحول مزايا نظام المتابعة الآلي اشار الوكيل المساعد لقطاع التخطيط والمتابعة انها تتمثل في الربط الالي الالكتروني بين وزارة التخطيط وجميع الجهات المسؤولة والمشاركة في تنفيذ الخطة وبرنامج عمل الحكومة وتلافي ازدواجية اعداد البيانات والتقارير من اكثر من جهة.
وافاد ان من المزايا كذلك ضمان سرعة ودقة تداول البيانات والمعلومات عند التنفيذ والمتابعة والتقييم واتاحة قدر كبير من المرونة للمشاركة بين الجهات ووزارة التخطيط بشأن التنفيذ والمتابعة.
واوضح الدكتور مناور ان من المزايا توفير قوائم تفصيلية حول تنفيذ الخطة وبرنامج عمل الحكومة تساعد في اعداد تقارير المتابعة وتدعم اجراءات التقييم اللازمة الى جانب توفير امكانية اعداد تقارير متنوعة لمستويات وجهات تنفيذية متعددة وسهولة استخدام النظام من قبل المختصين بالجهات المشاركة في تنفيذ ومتابعة برنامج عمل وخطة التنمية.
من جهته قال مدير ادارة المتابعة في وزارة التخطيط ومدير المشروع خالد الهران ان هذا النظام يساعد على امكانية احداث تغيير في البرامج التنفيذية لخطة التنمية للدولة وسياساتها واهدافها حاضرا ومستقبلا.
وذكر الهران ان هذا النظام يصلح لجميع البرامج الحكومية المفروض عملها في المستقبل حيث يستوعب كل التطورات المستقبلية للدولة.
واضاف ان هذا النظام سيساعد فعليا في السرعة والدقة في الخطة الانمائية للدولة والتي ترتبط بمواعيد دستورية لاسيما وانها لها اهمية خاصة في الربط بين توجهات التنمية وميزانية الدولة.
