DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

الامير نايف يلقي كلمته في تونس

لا تجريم لأمة بأخطاء فرد.. ولا إهدار لحق فرد من أجل إرضاء أمة

الامير نايف يلقي كلمته في تونس
الامير نايف يلقي كلمته في تونس
أكد صاحب السمو الملكي الامير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية والرئيس الفخري لمجلس وزراء الداخلية العرب أنه لا يمكن أن يتم تجريم أمة بأخطاء أحد أفرادها ولا يجوز اهدار حق لأي فرد من أجل ارضاء أمة.جاء ذلك خلال كلمة ألقاها سموه في اجتماع مجلس وزراء الداخلية العرب في دورته العشرين بتونس العاصمة والتي افتتحها أمس معالي وزير الداخلية والتنمية التونسي الهادي مهني نيابة عن فخامة الرئيس زين العابدين بن علي.وقال سموه ان مسؤولياتنا في هذا المجلس مسؤوليات جسيمة بطبيعتها وقد اخذت هذه المسؤوليات تزداد تعاظما وجسامة في ظل ما استجد من متغيرات عالمية اختلطت فيها المفاهيم وسادت معها الشكوك وتنامت بقسوتها روح العداء لهذه الامة وثوابتها وبتنا في عين الآخر أمة وافرادا مدانين بتلك التهم ما لم تثبت براءتنا منها .. ولم يقف الامر عند هذا الحد من التجاوز بل اصبحت امتنا تحاكم عبر وسائل الاعلام العالمية آناء الليل واطراف النهار دون ان تتاح لنا الفرصة لتبيان الحقائق كما هي وابداء وجهة نظرنا للآخرين. وتطرق سموه الى موضوع الامن العربي قائلا: ان الوطن والانسان في عالمنا العربي محاط بمتغيرات كثيرة خارجية وداخلية القت بظلالها على امننا الاجتماعي وباتت تستدعي منا اليقظة التامة والتحرك من خلال منهجية علمية مدروسة تستوعب متطلبات الامن العربي وتعمل على بناء رأي عام مستنير يعتمد في الاساس على روح التعاون المشترك بين المواطن ورجل الامن وتفهم كل منهما لاهمية دور الآخر وذلك ان الحفاظ على الامن هو مسؤولية مشتركة ينبغي ان يسهم فيها المواطن جنبا الى جنب مع رجل الامن باعتبار ان ذلك واجب ديني ووطني وأخلاقي وانساني .. وبحكم المصير الواحد فان مقتضيات أمن امتنا العربية يتطلب بالضرورة اتساع مسارات التعاون بين وزارتى الداخلية في دولنا العربية والذى تتأكد حتميته وأهميته في ظل ما تواجهه دولنا من تحديات أمنية تستوجب ان نعرف مكامن الضعف في محيطنا الامنى ونصلحها كما نعرف مواضع القوة ونعززها بخطوات ثابتة تضمن بعد توفيق الله أمن أمتنا العربية واستقرارها. كما أكد صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز على دور الشباب في الأمة من حيث هم عماد نهضة الامم وتقدمها وقال: لا شك ان شبابنا العربي في ظل ما يحيط بهم من مؤثرات سلبية خارجية كانت أم داخلية بحاجة الى مزيد من التوعية والتحصين ضد كل ما يؤثر على فكرهم ومعتقدهم وسلوكهم ليظلوا على مستوى المسئولية وادراك واجباتهم تجاه أمن أوطانهم ومجتمعاتهم وأن يكون شغلهم الشاغل هو كسب كل ماهو مفيد ونافع والبعد عن كل ما يضر بأمتهم وان يكون لديهم الحصانة الفكرية ما يساعدهم على التمييز بين الضار والنافع وهى مسئولية يشترك في تحملها كافة مؤسسات المجتمع وهيئاته ورجال العلم الشرعي والفكر والاعلام. وأعرب سموه عن أمله بأن تجد الموضوعات المدرجة على جدول الأعمال نصيبها من البحث والتدقيق والنقاش المعمق للخروج برؤية شاملة تقود الى تحقيق الأهداف المرجوة. ومن الموضوعات: الجرائم المرتكبة بواسطة الحاسبات الالكترونية ومشروع الاتفاقية العربية لمكافحة الفساد. وأكد سموه على دور الاعلام واصفا الاجتماع المشترك الذي سيعقد غدا بين وزاراء الداخلية ووزراء الاعلام العرب بأنه خطوة مهمة تجسد بوضوح تقديرنا التام لاهمية دورهم في انجاح ما نقوم به من جهود حثيثة في خدمة الامن العربي المشترك واستقرار دولنا والتصدي لما نواجهه من مخاطر وتحديات جسيمة في ظل متغيرات دولية متلاحقة لها الاثر على أمننا العربي ومن خلال طرح لا يتسم بالعدل والانصاف حوكمت من خلاله امتنا بتصرفات بعض ممن ينتمون الى ديننا ومجتمعاتنا ومن المغرر بهم الذين تأثروا بمؤثرات خارجية ليس لمجتمعاتنا سبب فيها .. ومما يؤسف له ان مثل هذا البعض كان في نظر الآخرين نموذجا لواقع مجتمعاتنا بكل مافي هذا التصنيف من ظلم واضح وصريح دون ان ينظر اليهم باعتبارهم فئة خارجة عن مجتمعاتنا وقيمها ولا تمثلنا بأي حال من الاحوال. وأكد على ضرورة أن يسفر هذا الاجتماع عن نتائج طيبة لنوجه من خلاله رسالة واضحة للجميع تؤكد عزمنا واصرارنا على صيانة امننا العربى ومواصلة دورنا الطليعى في التصدى للجريمة بكافة اشكالها دون اعتبار لمصدرها ايا كان .. فعقيدتنا وقيمنا واخلاقنا اساس لحقوق الانسان وكرامته في كل زمان ومكان ولا تسمح بتجريم أمة بأخطاء فرد ولا اهدار حق الفرد لارضاء الامة فنحن في حقيقة الامر دعاة امن وسلام ولن نقبل بغير ذلك بديلا. ويرأس صاحب السمو الملكي الامير نايف بن عبدالعزيز وفد المملكة العربية السعودية في اجتماعات الدورة العشرين التي أعرب فخامة الرئيس التونسي في كلمة افتتاحها عن تقديره لما يؤديه سموه من خدمات جليلة في توجيه شؤون المجلس بفضل ما يتحلى به من حكمة وبعد نظر. وأشار فخامته الى الظروف العالمية البالغة الدقة والتأثير مستشهدا بتطورات القضية الفلسطينية والقضية العراقية وأثرهما على الامن العالمي مؤكدا أن الأوضاع العالمية الراهنة والتحولات العميقة تدعو بلداننا اكثر من اي وقت مضى الى مزيدا من ترسيخ التماسك الاسرى والتوازن الاجتماعى وتوفير الامن والاستقرار. ونوه معالي الامين العام للمجلس الدكتور محمد بن علي كومان في كلمته بدعم صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزملائه الوزراء للمسيرة الأمنية العربية المشتركة. وقال ان القوى المعادية للعرب والمسلمين تتخذ من بعض الأحداث وسيلة لتبرير شن حرب تحت مسمى مكافحة الارهاب. وبعد كلمته رفعت الجلسة الافتتاحية واستأنف الوزراء اجتماعهم في المساء.
الأمير نايف ووزير الداخلية التونسي قبيل افتتاح الجلسة
أخبار متعلقة