DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

د.عبدالعزيز الثنيان

د.جعفر: الدين حقيقة وتعاليمه لا تلزمك بالإساءة للغير

د.عبدالعزيز الثنيان
 د.عبدالعزيز الثنيان
أخبار متعلقة
 
أقيمت مساء الاول الاحد فى اطار النشاطات الثقافية للمهرجان الوطنى للتراث والثقافة فى دورته الثامنة عشرة ندوة ثقافية بعنوان (الجهاد والسلام فى الاسلام) وذلك بقاعة الملك فيصل للمؤتمرات بفندق الرياض انتركونتنتال. وأدار الندوة عضو مجلس الشورى الدكتور عبدالعزيز بن عبدالرحمن الثنيان وشارك فيها كل من رئيس مركز البحوث العربية والاسلامية بأمريكا أستاذ الفلسفة الدكتور جعفر شيخ ادريس والشيخ الدكتور عائض بن عبدالله القرنى ووزير الاوقاف المصرى السابق الاستاذ بجامعة اليرموك بالاردن الدكتور محمد الاحمدى أبو النور. وقد قدم الدكتور جعفر شيخ ادريس ورقة العمل الاولى حول الشبهات التى تثار حول الجهاد فى الدول الغربية ومدى تأثيرها فى العالم الاسلامى حيث اختار شبهة (نسبية الحقيقة والتفريق بين موقف المعتقد والموقف المعتقد) مؤكدا أن الدين حقيقة وتعاليمه لا تلزمك بالاساءة لمن يخالفك الرأى أو المعتقد أو يدعوك للتفكير بقتله باسم الجهاد لافتا الى أن الدين جاء لدعوة الناس الى معرفة الحقيقة واعطاء الفرصة لهم لمعرفة الحقيقة وأن القران الكريم أقر أن غالبية البشر ليسوا بمؤمنين ولا يستلزم قتالهم. عقب ذلك قدم الشيخ الدكتور عائض بن عبدالله القرنى ورقة العمل الثانية أبرز فى مقدمتها وصايا الرسول صلى الله عليه وسلم لقادة الجيوش ابان الفتوحات وقادة سرايا الجهاد بأنهم بعثوا ميسرين وليسوا معسرين وأنهم بعثوا رحمة. والمح الشيخ القرنى الى أن الجهاد يأتى فى أمرين أولهما منع الطاغية من الجور فى العالم ومنعه الناس من الدين وثانيهما اذا هاجمك مهاجم أراد مالك أو وطنك أو عرضك أو تربص بك مبينا أن الاسلام بعث لاحياء القلوب وليس لازهاق الارواح مشددا على أن مسائل الحرب والسلام يجب أن تنطلق من النصوص الشرعية لا من المسائل العاطفية وأنه يجب على من يتهمون المسلمين أن يرجعوا الى تاريخهم وما فعلوا فى حروبهم مؤكدا أن الدين الاسلامى لا يتنازل عن شئ منه بسبب هجمات مغرضه. واختتم ورقته موردا مقولة أحد المؤرخين الغربيين التى تقول (ما عرف التاريخ فاتحا أعدل ولا أرحم من المسلمين) بالاضافة لايراده لعدد من الامثلة من المؤرخين اليهود والنصارى. بعدها قدم وزير الاوقاف المصرى السابق الاستاذ بجامعة اليرموك بالاردن الدكتور محمد الاحمدى أبو النور ورقة العمل الثالثة فى هذه الندوة تناول خلالها تعريف الجهاد والفرق بينه وبين الحرب وأهدافهما وسرد عددا من مقولات القادة العسكريين الغربيين ومراسلى الاخبار عن الحروب ومفاهيمها وأهدافها. وأكد الدكتور أبو النور أن المجاهد يمر ببوتقة التربية الاسلامية الايمانية يتقى خلالها ربه حق التقوى ويجاهد فى سبيله حق الجهاد لاعلاء كلمة الله عبر التقوى والهدى والايمان والعدل والرحمة. وطرح موضوع الفرق بين المسلمين وغيرهم فيما يتعلق بأساس الجهاد فالمسلم يجاهد فى سبيل الله وهذا ما يعصمه من الامور التى يتعلق بها غير المسلمين وكذلك أن المسلمين ليسوا كالماركسيين الذين يقولون لا تقوم الثورة الا باراقة الدماء. واختتم الدكتور أبو النور قائلا أن قوة المسلمين هى قوة للعالم أجمع لما تحققه من أمن وعدل. وفى نهاية الندوة استمع المشاركون فيها الى مداخلات وتعليقات العلماء والادباء والمفكرين. وقد حضر الندوة وكيل الحرس الوطنى للشؤون الثقافية والتعليمية فيصل بن عبدالعزيز بن معمر ورئيس جهاز الارشاد والتوجيه بالحرس الوطنى الدكتور ابراهيم بن محمد أبو عباة.