لعلها مشكلة حقيقية تواجهها المدينة السعودية المعاصرة فلا يوجد وعي حقيقي بأهمية تخطيط الحي السكني والبعد الثقافي الاجتماعي الذي يجب أن يحققه الحي السكني.. منذ عدة سنوات هناك محاولات للتفكير في تطوير الحي السكني في المدن السعودية إلا أن الملكية أي ملكية الأراضي في المخططات المعتمدة والمباعة احالت وتحويل دون تحقيق هذا الهدف مما يجعل من إمكانية إعادة النظر في وضع الحي السكني أمر بالغ الصعوبة فالمضاربات العقارية أدت إلى تحديد صورة المدينة السعودية ربما لأكثر من خمسين سنة قادمة وأصبح من الاستحالة العودة للوراء مما يجعل من إمكانية إيجاد حلول ناجحة غير ممكن حسب ما هو واضح.. هذا بدوره أدى إلى أن تتحول المدن السعودية إلى مجموعة من الخرائب المختبئة غالبا خلف الطرق الرئيسية وذلك للتوسع العقاري السكني الذي يؤدي باستمرار إلى الخروج للأحياء الجديدة وترك الأحياء القديمة لتتحول إلى ضرائب خصوصا مع التداخل في الوظائف التي لم تستطع الأمانات والبلديات السيطرة عليه.. نحن هنا نحذر المهتمين بالمدينة وتنميتها فالمدينة السعودية بحاجة إلى إعادة نظر.