DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

زوجة الأب تحقد علينا أم تحبنا؟

زوجة الأب تحقد علينا أم تحبنا؟

زوجة الأب تحقد علينا أم تحبنا؟
أخبار متعلقة
 
عزيزي رئيس التحرير الصورة المشوهة لزوجة الأب لا شك ان للعادات والتقاليد المتوارثة منذ الأزل والغيرة الفطرية في النساء دورا في ذلك كما ان لوسائل الإعلام في أزمتنا الراهنة دورا كبيرا خاصة المرئية والمسموعة والمقروءة منها وتحديدا الأعمال الدرامية والفنية والتي تنمي من النظرة الخاطئة والسالبة تجاه زوجة الأب وتعدد الزوجات. ومبدأ عدم الثقة في زوجة الأب اعتقد انه اذا تم حسن الاختيار للزوجة وتمت المصارحة والمكاشفة بين الأب والأبناء والأم ان كانت لازالت على ذمته او على قيد الحياة يعزز من الثقة في الزوجة القادمة. كما ان تحقيق العدل والرفاه للجميع وشخصية الأب الرائدة والقوية بوعي وادارك بالأمور قادرة على المضي قدما في الحياة ولا ننسى الوعي والوازع الديني والتذكير للزوجة القادمة بالفضل والخير الذي ينتظرها في الآخرة ان احسنت التعامل والتربية للأبناء التي ستكون مسؤولة عنهم. وبالتأكيد ان الام بحاجة الى رفع وازعها الديني والارتقاء بوعيها لان الشيطان حريص والغيرة الفطرية في النساء اذا لم تتم السيطرة عليها بالعقل والحكمة فانها تكالب المشكلة وتوجد الأزمات اليومية. وقسوة زوجة الأب على الأبناء لا شك اذا كان هناك قسوة فانها توصل الأبناء الى الأمراض النفسية والانحرافات السلوكية والاجتماعية والأخلاقية. كما تثير الأحقاد بين الأبناء واخوانهم القادمين غير الأشقاء وبالتالي تظل عاهات نفسية واجتماعية تتوارث نتيجة خطأ زوجة الأب في التعامل مع الأبناء. كما انها تعمق الشرخ والأزمات داخل الأسرة وبالتالي تظل هذه الأسرة حبيسة الأزمات والخلافات والشقاق. وفي ظل وجود الشكوى من زوجة الأب ينبغي للأب ان يتصرف بعقل وحكمة ويكاشف زوجته بالأمور كلها اولا بأول ويعامل الجميع بعدل وحكمة وترو ويعمل للجميع زوجته وأبنائه وسائل اختبار معينة يصل من خلالها الى مبتغاه ويرى ان كانت الشكاوى كيدية ام حقيقية ويمكن للأب طلب المساعدة من احدى قريباته التي يثق بها وبأخلاقها لفك طلاسم مشاكله بين الأبناء والزوجة وهكذا. واذا ثبت للأب سوء معاملة الزوجة فعليه ردعها فان لم تنته فطلاقها أولى. وعليه بالوقوف مع ابنائه الأولين لانهم الأصل الأول في حياته وزوجة الأب المثالية عملة نادرة في زماننا هذا بالتأكيد على الرغم من ثورة العلم والمعرفة والاتصال والتكنولوجيا إلا انها كانت على حساب الاخلاقيات والسلوكيات والثوابت العامة ومن الصعب الان اختيار زوجة حاضنة للأبناء او تعدد الزوجات ويحتاج الرجل الى جهد خارق والى عدل كاف والى امكانات مالية ومعنوية ليسيطر على أموره الأسرية بعقل وحكمة. وأرى ان الحلول العملية لمعالجة هذه القضية الاجتماعية الهامة تنحصر فيما يلي: 1ـ رفع الوازع الديني والارتقاء بالوعي لدى شرائح المجتمع المختلفة. 2ـ معالجة النظرة السلبية لتعدد الزوجات ولزوجة الأب التي تعرض عبر وسائل الإعلام المختلفة وخاصة الأعمال الدرامية. 3ـ تعديل المناهج الدراسية وايجاد فصول وأبواب في المناهج تعالج القضايا والمفاهيم والثوابت الأسرية للبنين والبنات وفي كافة المراحل الدراسية. 4ـ تكثيف الندوات والمحاضرات والبرامج الموجهة للأسرة والمنتديات ونحوها. 5ـ انشاء مراكز استشارات أسرية واجتماعية للحد من الظواهر والانحرافات السلوكية والاجتماعية ولتثبيت القيم والثوابت والركائز الاجتماعية. 6ـ حسن الاختيار للزوج وللزوجة معا وتوعيتهم قبل الزواج وتوعية الأبناء ومصارحتهم قبل الاقدام على الزواج الثاني والمكاشفة بين الجميع. 7ـ التذكير الدائم بالآخرة والفضل العظيم الذي ينتظر لمن أحسن للايتام او الأبناء وأحسن التربية والقيام بشؤونهم الدنيوية. 8ـ تحري العدل والحكمة والتروي في التعاطي مع القضايا الأسرية وادخال من يوثق بدينه وخلقه وصلاحه من الأقارب لحل المشاكل المستعصية. 9ـ الجلوس الدائم مع الأبناء والزوجة الثانية واستغلال الاجازات ونهاية الأسبوع في عمل الرحلات والتنزه وتوثيق الصلات بين أفراد الأسرة بشكل مستمر وتبادل الهدايا وايجاد لغة حوار ومصارحة ومكاشفة مستمرة بين الجميع. @@ ناصر بن عبدالله آل فرحان ـ الرياض