اقيمت ضمن النشاطات الثقافية للمهرجان الوطني للتراث والثقافة الثامن عشر ندوة بعنوان (العرب والمسلمون في الاعلام الغربي). وذلك بقاعة الملك فيصل للمؤتمرات بفندق الرياض انتركونتننتال.
ادارها وكيل وزارة المعارف للشئون التعليمية الدكتور خالد بن ابراهيم العواد وشارك فيها معالي الاستاذ جميل بن ابراهيم الحجيلان بورقة عمل استعرض فيها علاقة الغرب بالمسلمين من خلال ما افرزته الحملات الصليبية من مشاعر التنافر لدى الجانبين وتدرجها للوصول الى الطابع السياسي من خلال الحملة على العرب مع بداية الصراع العربي الاسرائيلي.
وابرز اهتمامات ومضامين وكالات الانباء العالمية والصحف والمجلات العالمية التي تملكها او تشارك في ملكيتها رؤوس اموال يهودية وكذلك صناعة السينما العالمية.
وبين معاليه ان الحضور الاعلامي الصهيوني وغياب الاعلام العربي الفاعل وانشغاله بصراعاته العربية العربية صور العربي في الغرب على انه الانسان الرافض للسلام الداعي للاقتتال الى جانب ماافرزته احداث سبتمبر من تفجير لحملة الكراهية على الاسلام. بعد ذلك قدم مدير مركز التفاهم الاسلامي المسيحي بجامعة جورج تاون الدكتور جون اسبزيتو ورقة عمل حول اهتمام وسائل الاعلام الامريكية بالاحداث في العالم الاسلامي كما في فلسطين والشيشان وافغانستان وكوسوفا وكشمير وغيرها من البلدان وتغطياتها وكذلك شعائر الحج وحياة المسلمين وشعائرهم.
وعلق على احداث سبتمبر التي غيرت العالم والعلاقات بين كثير من الدول مشيرا الى ان الامريكيين كانوا يتصورون الحرب دائما خارج بلادهم ولكنها اصبحت في عقر دارهم.
وابان ان امريكا استغلت تلك الاحداث في سياستها الخارجية مع عدد من الدول وفي نظرتها للمسلمين المقيمين في الولايات المتحدة الامريكية على انهم خلايا نائمة يمكن ان تتحرك وتتفجر في أي وقت. وطرح الدكتور اسبزيتو كثيرا من التساؤلات عن حقيقة الارهاب وعن مناهج الجامعات والمدارس وحول امور يرى انها تؤثر على علاقات امريكا بحلفائها.