للحرف اليدوية تعدد وفنون فهناك من احتفظ بهذه الحرفة التي كان اجدادنا يمارسونها في حياتهم اليومية الى ان اصبحت تتلاشى يوما بعد الاخر.. ولكن هناك فئة من الناس مازالت تتمسك بهذه الحرفة حتى اصبحت مصدراً للرزق.
"اليوم" التقت مع مجموعة من الحرفيين الذين شاركوا في جنادرية (18) هذا العام وفي البداية التقينا بناصر "صانع الملابس" الذي قال ان هذه الملابس لها زبائنها خاصة اصحاب المحلات الذين يرغبون دائما منا في طلب نوعيات يحددون فيها المواصفات للملابس وتتم الخياطة على الطريقة الحديثة بالالات المتطورة بدلا من الخياطة القديمة التي كنا نستخدمها ووضح ان عمل الجلابيات يرجع الى نوعية الزري فاذا كان الزري مهما فان سعره اقل لاننا نشتري الكور بـ 50 ريالا وهو من الصناعة الهندية اما الزري الحر فهو يباع بالتولات وسعره 750 ريالا وهذا من البشوت وصناعته من فرنسا وهو الافضل.
كما التقينا مع صياد الروبيان والاسماك من الشرقية عيسى حمود خليفة وقال ان صناعة شباك الروبيان تكون من خيوط النايلون واسلاك حديدية ويسمى القرقور وهذا يصيد منه الشعري والخضرة والصافي والفسكر وهو افضل الاشباك وبين خليفة ان الصيد لابد ان يتوافر فيه نوع من الغزل والحبال والسلاسل والاسفنجة التي تصنع في الشبكة حتى تطفو على البحر وهي تباع من 1500 الى 2000 ريال حسب حجم الشبكة واشار الى ان هذه الشبكة التي تصنع من الطراز القديم ولكنها بأدواتها حديثة فهي الافضل من السنارة لانها بطيئة الصيد ولا تأخذ حجما اكبر خاصة ان حجم القراقير يصل من باع ونصف الباع إلى باعين.
كما التقينا مع صانع حرفة (الدباغة) المشارك ضمن وفد الشرقية احمد عبدالهادي القصيمي الذي تحدث عن دباغة الجلود وقال ان العمل للدباغة يمر بمراحل فالمرحلة الاولى تأتي من وصول الشعر للخروف او البعير وهو يصلنا من المسلخ ثم نقوم بوضعه وتنظيمه في المكان المخصص له بعيدا عن المنازل لرائحته المزعجة التي نقضي عليها بالملح حتى يستقوي وبالتالي يسلخ لمدة ثلاثة شهور ثم نقوم بتركيبه في الطبول وهو يباع بين 50 و 60 ريالا اضافة الى عمله قربا للماء وعمل مساند توضع في المنازل والسيارات. واضاف ان هذه الموهبة قد توارثها ابا عن جد ولا يوجد حاليا احد غير الاسرة بالقارة في الاحساء. وتحدث المشرف على الحرفيين بالشرقية حمد الزيد الملقب بأبو طامي ان مشاركة الحرفيين تعد نسبة كبيرة تتميز بها الشرقية عن غيرها لتعدد الحرف فيها وهي انواع عديدة وكثيرة.
