الإعلام والأمن.. أو الأمن والإعلام وجهان لعملة متقاربة.. ومحوران متلازمان كلاهما يهدف للتعبير عن مضمون وطني يجب إبرازه في مواجهة رياح وعواصف متغيرة وعديدة، أو حماية هذا المضمون من منظور يحفظ الاستقرار والسلام الاجتماعي.
هذان هما المحوران الأساسيان اللذان تناولهما سمو وزير الداخلية الأمير نايف بن عبد العزيز أمام الاجتماع المشترك لوزراء الداخلية والإعلام العرب في تونس.
الإطار العام الذي أكد عليه سموه أن الغرض لا يستهدف أبدا التأثير على حرية الإعلام أو تكميم الأفواه أو حرية القلم والفكر، مشددا على حقيقة (التلازم) بين العمل الأمني كوسيلة لحماية الاستقرار والإعلام كواجهة تعبيرية في عصر أصبح العالم فيه على اطلاع ودراية.
ولعل الدعوة التي وجهها الأمير نايف لرجال الفكر والثقافة بالوقوف معا للدفاع عن أوطانهم وأن يبصروا الشعوب العربية بالحقيقة كي يكون لنا خطاب واحد أمام الرأي العام العالمي، لنستطيع مواجهة الإعلام الشرس في الغرب الذي يستهدف أمتنا وتاريخنا وقيمنا وثوابتنا.
نستطيع أن نقول بوضوح، أن كلمات سموه، ما هي إلا رسالة سعودية مخلصة، ترى أنه يجب مقارعة الفكر بالرأي ودعوة حثيثة للتأكيد على أن أمن أي مجتمع كلٌّ لا يتجزأ، وأن المشاركة الاجتماعية يجب أن تنبع من الإحساس والوعي بقيمة المجتمع أيا كان دون تفريط في حق أو مساومة على واجب، ينبغي أن نستشعر جميعا مدى الأخطار المحدقة بنا في عالم يموج بالتغيرات والأهواء والصراعات.
وهذه الرسالة ليست إلا تأكيدا وتكرارا على المنهج الذي تتبعه المملكة بقيادتها الحكيمة ورجالها الأوفياء.
اليوم
