قال مستثمرون ومتعاملون في سوق الذهب بالمنطقة الشرقية ان اكثر من 25 محلا للذهب اغلقت ابوابها بسبب الخسائر التي لحقت بأصحابها بعد ارتفاع اسعار الذهب بشكل لم يسبق له مثيل منذ اكثر من 10 سنوات وبسبب توقف غالبية الناس عن الشراء خوفا من احتمالات الحرب في منطقة الخليج وما ستسفر عنه الحرب ان وقعت.
وهو ما ادى الى نقص كبير في السيولة لدى اصحاب محلات الذهب بالجملة والمفرق.
واشار سامي المهنا احد المستثمرين في صناعة الذهب بالمنطقة الشرقية الى ان ركود سوق الذهب سوف يستمر فترة اطول حتى بعد انتهاء الازمة مع العراق ـ كما ان محلات كثيرة بالمنطقة الشرقية معرضة للاغلاق بسبب ارتفاع اسعار الذهب وقلة الطلب من الجمهور نظرا لارتفاع الاسعار والخوف من انخفاضها بعد انتهاء ازمة العراق.
واضاف المهنا ان اسعار الذهب في الوقت الحاضر ارتفعت بنسبة تزيد على 27 بالمائة عن نفس الفترة من العام الماضي فوصلت الآن الى 356 دولارا للأونصة حسب الاسعار العالمية بعد ان كانت في العام الماضي 285 دولارا فقط. الا ان المهنا اشار الى انه مهما كانت الكارثة شديدة على تجار الذهب والمستثمرين فيه بالمنطقة الشرقية الا ان الوضع يهون كثيرا عن اوضاع السوق بالمناطق الاخرى وذلك بسبب تمتع اسواق ومصانع الذهب بالمنطقة الشرقية بنسبة عالية من السعودة تبلغ حوالي 97 بالمائة بينما تصل النسبة في الرياض الى 10 بالمائة وفي المنطقة الغربية 3 بالمائة و8 بالمائة في منطقة القصيم كما ان غالبية العمالة الوطنية بالمنطقة الشرقية هم من اقارب اصحاب الصناعة والمحلات وهو ما يخفف الالتزامات خاصة من ناحية الرواتب والسكن والاعاشة والسفر من والى المملكة.وعن احتمالات حل ازمة مشاكل سوق الذهب اكد المهنا ان حل الازمة في الوقت الحاضر بعيد المنال باعتبار ان الذهب مرتبط بالاسعار والاوضاع العالمية الا انه يمكن التخفيف من وطأة الازمة عن طريق ازالة المعوقات امام المستثمرين والتسهيلات في اعطاء التراخيص وتجديدها.
من جانب آخر قال ياسر الناصر احد المستثمرين في تجارة الذهب ان الكثير من زملائه المستثمرين تحولوا عن تجارة الذهب بسبب المخاطر الكبيرة في السوق وبسبب الركود الى تجارات اخرى مثل تجارة الساعات والادوات والمعدات الالكترونية وغيرها مشيرا الى ان اعتماد التاجر على تجارة الذهب وحدها يمكن ان يعرضه لمشاكل كبيرة.
ودعا الناصر الجهات المسئولة والمعنية بالدولة الى دعم صناعة الذهب بالمملكة والتي اصبحت ذات شهرة عالمية وتاريخ عريق يمتد الى اكثر من 350 سنة وذلك باعطاء التسهيلات والتخفيف من اعباء تجديد التراخيص وغير ذلك.
من جانب آخر قال حسن علي الاربش احد المستثمرين بالاحساء ان عدد المحلات التي اغلقت ابوابها بالاحساء تجاوز منذ الازمة الاخيرة 7 محلات وذلك بسبب عدم تحمل الايجارات ورواتب العمال في زمن ركود سوق الذهب.