عبر المدير العام لمنظمة التجارة العالمية سوباشاي بانيكشباكدي في تونس عن تأييده للجهود المبذولة من اجل التكامل الاقتصادي في المغرب العربي، داعيا الى تعزيز التعاون مع تونس. وصرح بانيكشباكدي ندعم كليا تكاملا اقتصاديا في هذه المنطقة يكون مواتيا لفرص الاستثمار.
ورحب في هذا الصدد بالجهود السياسية الرامية الى عقد قمة اتحاد المغرب العربي الذي يضم الجزائر وليبيا والمغرب وموريتانيا وتونس واكد انه سيزور قريبا الجزائر وليبيا.
وأكد بانتشباكدى فى ختام زيارة قام بها الى تونس استمرت يومين ان تونس ستضطلع بدور هام فى المفاوضات التى ستجرى فى صلب منظمة التجارة العالمية فى ما يتعلق بتحرير المبادلات فى القطاع الزراعى وفى الخدمات.
ووصف محادثاته مع المسؤولين التونسيين بالمثمرة مبينا انه تم التطرق فى هذا الاطار الى مختلف المفاوضات الجارية فى اطار برنامج الدوحة للتنمية ولا سيما المفاوضات حول القطاع الزراعى الى جانب التطرق الى مقتضيات التنمية المستدامة والمفاوضات حول قطاع الخدمات والمناقشات الدائرة فى صلب المنظمة حول التجارة والاستثمار والمسائل المتصلة بالملكية الفكرية وقطاع النسيج.
وأضاف ان المنظمة تسعى فى الوقت الحالى الى حث حكومات البلدان الاعضاء على التخفيض تدريجيا فى التعويضات التى تمنحها للمزارعين وضرورة مراعاة خصوصيات هذا القطاع فى البلدان النامية باعتبار دوره الاجتماعى ومتقتضيات الامن الغذائي.
واكد بانيكشباكدي الاهتمام الذي توليه منظمة التجارة العالمية الى البلدان النامية منذ مؤتمر الدوحة مشيرا الى ان هذا الاهتمام يطابق بطبيعة الحال مبدأ توازن المصالح.
وتحدث عن 400 برنامج خلال 2002 والعدد نفسه خلال السنة الجارية لتلبية احتياجات البلدان النامية موضحا ان منظمة التجارة العالمية تسعى الى مساعدة البلدان التي تفتقر خصوصا الى الادوية وحماية حقوق الملكية.
وبخصوص المحادثات التي اجراها في تونس اعرب عن قلقه من تزايد الدعم الزراعي والمنافسة غير المشروعة. كما اعرب عن امله في تعزيز التعاون مع تونس مشيرا الى انه تطرق الى سبل تقديم المزيد من الدعم لهذا البلد الذي وصفه بانه نموذج في سياسة تحرير المبادلات وفتح الاسواق. وقال ان منظمة التجارة العالمية بحاجة الى بلدان تتميز بمواقف لينة مثل تونس للمساهمة في الدفع قدما بالجولة الحالية للمفاوضات مشيرا الى رغبة تونس في احتضان مؤتمر وزاري للمنظمة بحلول 2004.
الا انه تطرق ايضا الى قلق هذا البلد بشأن دعم القطاع الزراعي والصعوبات التي تحول دون وصول منتجاتها الصناعية (النسيجية) الى الاسواق والنقص في الاستثمارات ونسبة البطالة العالية نسبيا (15%).
وردا على سؤال اعرب بانيكشباكدي عن ارتياحه للجهود التي تبذلها الصين منذ انضمامها الى منظمة التجارة العالمية.