التقينا بإبراهيم ابونجيب البالغ من العمر 32 عاما شاب مكافح يعمل بائعا في أحد محلات الحطب والفحم فهو يعمل لأكثر من 14 ساعة يوميا ويتقاضى 1700 ريال راتبا شهريا وهو متزوج واب لثلاثة اطفال.
اما اختياره لهذا العمل بالذات فقد قال تركت الدراسة بعد حصولي على الشهادة الابتدائية لأشق طريقي في هذه الحياة فقد توجهت للعمل مع والدي في النخيل والزراعة لاكثر من اربع سنوات ومن ثم اتجهت للعمل في هذا المحل فهو اسهل من العمل في مجال الزراعة.
وانا اعمل بائعا في هذا المحل لاكثر من 12 سنة وسأمتلك المحل قريبا فقد كان لي نسبة من المبيعات قدرها صاحب المحل بـ 18 الف ريال ولم استلمها وسأتنازل عنها مقابل المحل. وعند سؤالنا له عن المبيعات اكد أنها تزداد في فصل الشتاء اكثر خصوصا على الحطب الحر والأسعار ثابتة دون تغيير حتى في فصل الصيف.
وهو يطالب بالسعودة في هذا المجال فمازال الاجانب يسيطرون على هذا النوع من العمل, فالشاب الذي لا يحمل شهادة يقف مكتوف اليدين في انتظار ثروة تنزل عليه من السماء وهذا مفهوم خاطىء فدولتنا اعزها الله فتحت المجال على مصراعيه للسعودة والكسب المشروع.
املي في ابنائي أن يكملوا دراستهم ويصلوا لأعلى المراتب باذن الله تعالى.
وقال ابو نجيب ان العمل مطلوب من جميع البشر والشباب مطالب به قبل غيرهم لانهم العماد الذي يقوم عليه مستقبل البلاد والاعمال البسيطة يجب ان تحظى باحترام الجميع فالقيام بها يخدم المجتمع وينمي فيه روح المسؤولية والتكامل المطلوبين للبناء الحقيقي في البلاد.
واشار الى ان الطريق سالكة للجميع فالمشاركة في العمل وعدم الخجل من القيام بالاعمال الشريفة التي تأتي بالرزق الحلال فهو كثير بحليته والرضا وان كان قليلا في عدده والله ينمي الرزق الحلال ويطرح فيه البركة.