DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

افران الخبز الطينية (التنور) تشهد رواجا في العراق

العراقيون يستعدون لمواجهة الحرب بأيام عصيبة

افران الخبز الطينية (التنور) تشهد رواجا في العراق
افران الخبز الطينية (التنور) تشهد رواجا في العراق
أخبار متعلقة
 
يستعد العراقيون لمواجهة أيام صعبة لهجوم أمريكي محتمل يستهدف بالدرجة الاولى ضرب البنية التحتية والمنشآت التي تؤمن مستلزمات الحياة كالغذاء والدواء والكهرباء والماء والمواصلات. ويبدو أن الحكومة العراقية تتوقع حربا قد تدوم عدة أشهر تقوم فيها القوات الامريكية بضرب منشآت الكهرباء والماء والاتصالات الهاتفية كما فعلت في حرب الخليج الثانية عام 1991. ولعل تحذير الرئيس العراقي للشعب بقوله عليكم أن تنتبهوا لأمريكا فأنها لابد أن تغدر في آخر لحظة دليل على ذلك. ويقول العراقيون إن التكنولوجيا الامريكية وما تملكه من صواريخ وطائرات متطورة لا تستطيع حسم معركة على الارض بدون مشاة. وقال مصدر عسكري إن الولايات المتحدة لا تستطيع التغلب في حرب شوارع تستمر طويلا وأنها غير قادرة على تحمل التكاليف البشرية والمادية لمثل تلك المواجهة. ويقوم الجهاز الحزبي لحزب البعث الحاكم بإبلاغ المواطنين بضرورة توفير مستلزمات الصمود وعدم ترك منازلهم عند شروع أمريكا بالحرب على العراق. وقام الجهاز بتوزيع 100 الف قطعة سلاح مع كميات كبيرة من الذخائر، وشكل جهازا خاصا لتأمين الاتصالات بواسطة عدد من الاعضاء يتنقلون بدراجات بخارية وهوائية، لضمان عدم انقطاع المناطق عن بعضها فيما يخص التنسيق والدفاع وديمومة حياه المواطن. وتم أيضا توزيع حصة تموينية لفترة خمسة أشهر حتى شهر مايو القادم مما يعكس مخاوف من أن تحاول الولايات المتحدة ضرب مستودعات الغذاء كما حدث عام 1991. كما أوعز إلى الافران بالعمل 24 ساعة وتزويد الخبز للمقاتلين كما هيأت كميات كبيرة من التمور لتوزيعها في نفس الوقت. وفي إطار الاستعدادات الاخرى لمواجهة ضربة أمريكية محتملة في النصف الثاني من شهر فبراير القادم، وهو من الاشهر الباردة في العراق، أعلن محمد مهدي صالح وزير التجارة أنه تم توزيع كميات كبيرة من المدافئ التي تعمل بالكيروسين على موظفي الدولة، وطرحها بسعر يقل عن سعر السوق البالغ 90 دولارا. وحدد وزير التجارة سعرا جديدا لتلك المدافئ هو 12 دولارا. ويهدف هذا الاجراء الى تقليل الضغط على الطاقة الكهربائية وتجنيب الاسر العراقية البرد في ظل الاحتمالات الكبيرة لانقطاع الكهرباء في بداية هجوم مرتقب. كما تم حفر آبار مياه تدار يدويا لضمان توفير الاحتياجات اليومية للاسر من الماء. وفي بغداد مياه جوفية تكفي لحفر بين ستة وعشرة أمتار للحصول على مياه صالحة للشرب . كما فرض حظر على انتقال الاشخاص من مناطقهم إلا بأوامر خاصة مع التشديد على ضرورة تواجدهم في أماكن معينة، وذلك في أعقاب تجربة حرب الخليج الثانية التي استمرت 42 يوما. والاوامر تقول: التزموا بيوتكم عند أول ضربة أمريكية وخزنوا ما يتيسر لكم من طعام واحفروا الآبار في بيوتكم ولتبقى أياديكم على الزناد وتوكلوا على الله.