أصدرت وزارة المعارف قراراً يقضي بخصم درجتين على غياب الطالب عن أسبوع ما قبل الاختبارات أو ما قبل الإجازة وبدايتها وهو قرار يخدم عملية الانضباط ويربي في الطلاب الشعور باحترام العمل المدرسي وينمي فيهم السلوك الجاد.
ولكن نجد في المقابل أن بعض الأساتذة وللأسف الشديد يساعدون على انتشار روح عدم المبالاة لدى الطلاب.
ففي شهر رمضان الكريم استمر تغيب عدد من الأساتذة عن الفصول ومن حضر منهم لم يكلف نفسه عناء شرح درس جديد، وبالتالي كان حضور الطلاب للحديث والتسلية إضافة إلى زيادة جرعات المفردات والألفاظ الغريبة والحركات والإشارات العابرة للقارات .
لقد أصبحت سياسة وزارة المعارف مجرد عمليات ترقيعية وردة أفعال كلما قلت هانت جد علم جديد.
مازالت لدينا إدارات مدرسية تعيش في عصر الكتاتيب وإدارات تهتم بمتابعة أسعار الأسهم والعقار أكثر من اهتمامها بأبنائنا الطلاب.
أين دور الوزارة الرقابي والتأهيلي؟ ان أهم دور تقوم به وزارات التعليم في بلاد العالم المختلفة هو عملية تأهيل الكادر التعليمي علماً وادارة وتربية ليخرج أجيالاً من الإداريين التربويين والمعلمين التربويين، التربية هي ثلاثة أرباع التعليم، تعليم النشء وتثقيفهم ركن أساس ولكن زرع السلوك السوي والانضباط وحسن الخلق والثقة بالنفس وحسن التعامل مع الآخرين والبعد عن المظاهر والسلوكيات المشينة يبقى الأساس. الدور الرقابي والمتابعة للمدارس أمر حاضر وغائب.
المدارس في الأحياء الفقيرة بحاجة ماسة إ لى إعادة تأهيل وتصفية وتنقية. الكل ابناؤنا ومن عدم المال يجب ألا نحرمه نعمة التربية الحسنة والتعليم الجيد.
أعلم أن هناك نوعية جيدة من الأساتذة الفضلاء وقد تعرفت على بعضهم ورأيت فيهم أملاً كبيراً يبذلون جهوداً كبيرة لتعليم وتربية ابنائنا عبر التواصل الطيب والقدوة الحسنة والتفاعل مع مشاكلهم يعرفون كيف يتعاملون مع الصغير بلطف ومع الشاب بفهم ووعي. لكن المشكلة هي أن الإدارات المدرسية لا تفرق بين جاد وكسول ومهتم غيور وبليد جسور .
وفق الله الجميع لما فيه الخيروالسداد