تشهد مكة المكرمة منذ بداية الاجازة الصيفية توافد مئات الالاف من الزوار والمعتمرين الذين يأتون اليها من كل فج عميق لاداء مناسك العمرة ولقضاء بعض ايام الاجازة بجوار بيت الله العتيق وقد أمتلات اروقة وادوار الحرم المكى الشريف بالعمار والزوار الذين يؤدون شعائرهم الدينية فى اجواء روحانية مفعمة بالامن والايمان تسودها السكينة والخشوع.
كما يطوفون بالبيت العتيق ويسعون بين الصفا والمروة ويرتوون من ماء زمزم المبارك الذى هو شفاء لماشرب له كما ورد فى الحديث الشريف ويتلون كتاب الله الكريم وينصتون الى حلقات الوعظ والارشاد والدروس الدينية التى حرصت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوى الشريف على تكثيفها وتنظيمها باكثر من ثلاثين لغة وفى اوقات متفرقة واماكن متعددة فى المسجد الحرام لتتم الفائدة المرجوة منها.
ويشارك فى القاء هذه الدروس والبرامج الوعظية عدد من اصحاب الفضيلة العلماء من منسوبى الرئاسة وبعض الجهات الاخرى ويتم تنظيمها وفق جدول زمنى محدد اعدته الرئاسة العامة كما حرصت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوى على توفير ماء زمزم المبرد لسقيا قاصدى بيت الله الحرام من خلال الحافظات الموزعة فى جميع انحاء الحرم المكى الشريف وادواره واروقته والتى يتم تعبئتها بماء زمزم المبرد على مدار الساعة اضافة الى مجمعات ماء زمزم المنتشرة فى المسجد الحرام وساحاته والتى يصل اليها ماء زمزم مبردا اليا من مشروع تبريد ماء زمزم.
ومن اجل اظهار المسجد الحرام بالمظهر الذى يليق بمكانته وقدسيته قامت الرئاسة بتكثيف اعمال النظافة والصيانة والتشغيل والعمل على مدار الاربع والعشرين ساعة وكذلك مراقبة عملية الطواف والسعى وتنظيم عملية الدخول والخروج من والى المسجد الحرام ومنع الجلوس فى الممرات المؤدية الى صحن المطاف وتوجيه النساء الى الاماكن المخصصة لجلوسهن حيث وفرت الرئاسة عددا من الموظفين للقيام بذلك.
ومن جانبها تقوم ادارة مرور العاصمة المقدسة بتنظيم الحركة المرورية ومراقبتها لاعطائها المرونة اللازمة ومنع الوقوف فى الاماكن الممنوع الوقوف بها وخصوصا منطقة ماحول المسجد الحرام التى تشهد كثافة كبيرة من الزوار والمعتمرين التى لايوجد بها مواقف دائمة وقد كثفت الادارة الدوريات المرورية فى احياء العاصمة المقدسة وفى الطرق المؤدية اليها لتيسير الحركة المرورية ومساعدة قاصدى بيت الله الحرام فيما يحتاجون اليه وتوجيههم الى المواقف المخصصة لوقوف سياراتهم بمداخل مكة المكرمة.
كما قامت امانة العاصمة المقدسة بتكثيف الجولات الميدانية على الاسواق والمحلات التجارية والمطاعم للتأكد من توفر الشروط الصحية المطلوب توفرها والشهادات الصحية للعاملين فى محلات بيع المواد الغذائية والمطاعم والوجبات السريعة وكذلك تقوم الامانة بتكثيف اعمال النظافة وحماية وصحة البيئة ونقل النفايات والمخلفات أولا بأول وخصوصا من المنطقة المركزية وذلك لاظهار مكة المكرمة بالمظهر اللائق بقدسيتها ومكانتها.
وفى هذا الصدد قامت شرطة العاصمة المقدسة بتكثيف الدوريات الامنية الراجلة والراكبة لمراقبة الحالة الامنية والسهر على راحة الزوار والمعتمرين ومساعدتهم فيما يحتاجون اليه حيث حرصت الشرطة على نشر وتوزيع افرادها من الضباط والافراد فى جميع احياء مكة المكرمة والطرق المؤدية اليها لتوفير المزيد من الامن والراحة للمعتمرين كما تقوم شرطة قوة امن الحرم بمراقبة الحالة الامنية لقاصدى بيت الله الحرام والتعاون مع الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوى فى عملية تنظيم الدخول والخروج من والى المسجد الحرام.
والمحافظة على المفقودات التى يتحصل عليها افراد الشرطة او التى تسلم لها حتى يتم تسليمها لاصحابها بعد تعريفهم لها وكذلك المحافظة على الاطفال التائهين حتى يتم تسليمهم لذويهم حيث يقوم افراد شرطة المسجد الحرام بالانتشار داخل المسجد الحرام وساحاته على مدار الساعة.
كما تقوم بقية الجهات المعنية بالمساهمة فى توفير المزيد من الامن والراحة والاستقرار لوفود بيت الله الحرام ليتمكنوا من اداء شعائرهم بكل يسر وامان وذلك وفق الخطط والبرامج التى اعدتها منذ وقت مبكر والتى ركزت فيها على تقديم افضل الخدمات للمعتمرين والمواطنيين والمقيميين خلال هذه الاجازة التى تشهد فيها ام القرى كثافة كبيرة من العمار والزوار من داخل المملكة وخارجها0
وتأتى هذه الخطط والبرامج التى اعددتها هذه الجهات بالعاصمة المقدسة بتوجيه ومتابعة من صاحب السمو الملكى الامير عبد المجيد بن عبد العزيز امير منطقة مكة المكرمة الذى يؤكد دائما على جميع المسؤلين بالجهات المعنية بخدمة قاصدى بيت الله الحرام الحرص على تحقيق كل ما يمكنهم من اداء شعائرهم بكل يسر وسهولة وتوفير المزيد من الراحة لهم ايمانا من سموه بأن خدمة قاصدى بيت الله الحرام من الزوار والعمار ضيوف الرحمن نعمة من نعم الله التى انعم بها على قادة هذه البلاد وشعبها وشرف عظيم لا يوازيه شرف.