أكد صاحب السمو الملكي الامير احمد بن عبدالعزيز نائب وزير الداخلية حرص خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الامين ـ حفظهما الله ـ وعنايتهما بشؤون المتقاعدين بصفة عامة تقديرا لما قدموه من خدمات وعطاءات في خدمة الوطن والمواطنين.
وبين سموه في تصريح صحفي عقب افتتاحه امس الأول الندوة التي ينظمها معهد الادارة العامة حول ادارة خدمات المتقاعدين والاستفادة من خبراتهم أن وزارة الخدمة المدنية هي المعنية بأمر هؤلاء المتقاعدين لافتا الى أن هذه الندوة ستقدم العديد من الدراسات والبحوث التي ستؤدي باذن الله تعالى للاستفادة من المتقاعدين وخبراتهم تجاه الوطن.
وقدم سموه شكره لمعالي وزير الخدمة المدنية الاستاذ محمد بن على الفايز على متابعته المستمرة لهذا الموضوع في ظل توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الامين حفظهما الله.
وأفاد سموه انه ليس هناك جديد حول موضوع التقاعد بوزارة الداخلية غير أنه خاضع للبحث قائلا: كل قطاع يهتم بمنسوبيه بحيث يكون المتقاعد له باذن الله من تأمين المستقبل والعون ما يساعده في حياته بعد هذه الخدمة الطويلة.
وفي شأن آخر قال سمو نائب وزير الداخلية في اجابة عن تساؤل حول ادعاء جهات غربية بأن جزءا من الاموال السعودية الخيرية تصل لمنظمات غير شرعية: الاموال ان شاء الله تذهب في مجالها .. والزكاة بالذات لا تنقل من بلد الى بلد الا أن يستغني عنها هذا البلد .. وزكاة أبناء المملكة تصرف في المملكة لانه ما زالوا لم يستغنوا عنها ولامانع ان يستغنوا عنها في وقت ان شاء الله غير بعيد ويكون فيها مصلحة لنقلها للدول الاسلامية .. أما المساعدات والتبرعات والهبات والصدقات واعمال البر والخير فهذه ليس فيها توقف وانما تنظم.
وأضاف سموه: الوعي العام عند الجميع أصبح واضحا حيث يحرص الجميع سواء الدولة او المساهمون او الجمعيات الخيرية على ان لا تذهب مساهماتهم الا في سبيل ما خصص له حتى لا تكون هذه المساهمات محل استغلال وتحول الى اعمال غير مشروعة مما لم تستهدف بالمساعدة.
وبخصوص السعودة أكد سموه ان الجهود في هذا المجال ماضية في طريقها لخدمة المواطنين ليجدوا مجالات العمل المختلفة مشيرا الى أن هذه الجهود قد تتأثر ببعض العقبات الطارئة.
وقال سموه: ليس كل شيء يمكن تغطيته أثناء البحث الاولى .. فأثناء التطبيقات تتعرض الامور لعقبات معينة لا يمكن تقديرها مسبقا .. فمثل هذه الامور تحل في وقتها .. والمهم ان يسير التوجه الى ماهو مطلوب وهذا هو الحاصل ان شاء الله.
وقال صاحب السمو الملكي الامير أحمد بن عبدالعزيز في اجابته عن سؤال بشأن تقارير تشير الى وجود قرابة نصف مليون عامل داخل المملكة دون عمل: لا أعتقد أنه لا يوجد أحد بدون عمل الا نوع الوجود غير المشروع كالتسلل والتهرب والتخلف .. وهذا محل مقاومة ورفض .. ولكن هناك قوى غير عاملة كأفراد الاسرة المصاحبين لعائلهم الذي يعمل وهذا له تنظيم معين بأن يسمح للذين عندهم امكانيات او لهم مكانة توجب وجود أسرة معهم فهذا له تنظيم معين وليس الامر متروكا.. واذا وجد شيء شاذ او مخالف فهذا غير مقبول.
وفيما يخص موضوع الفقر في ضوء زيارات سمو ولي العهد عددا من الاحياء الفقيرة داخل الرياض قال سموه: للأسف أن كثيرا من الناس يضع نفسه في حالة الفقر بعدم اجتهاده فيما يغنيه عن الحاجة للناس الاخرين والبعض الاخر قد يفرط في حياته وبعضهم قد يتعرض لظروف كالظروف الصحية وما شابهها.. ورعاية الدولة شاملة واهتمام سمو ولي العهد خاصة ووقوفه بنفسه شخصيا على هذه الامور أكبر دليل على اهتمام ولى الامر بهذا الموضوع .. ومعالجة هذا الموضوع من قبل وزارة العمل والشؤون الاجتماعية.
وأكد سموه في رده على سؤال يتعلق بادعاء بعض الجهات الغربية على عدد من الشخصيات ورجال الاعمال السعوديين بأنهم داعمون لتنظيمات ارهابية أكد أن هذه الادعاءات افتراءات واضحة جدا وغير مقبولة ومرفوضة وليس هناك لبس بأنها كذب ولن تجد أذنا صاغية وقال سموه: من حيث موضوع ان هناك افرادا معلومين ومسؤولين كبارا ممن عرف عنهم الجهد والاجتهاد في سبيل الخير والبعد عن الشر في كل مجال والسعى لكل ماهو خير كلها افتراءات واضحة وغير مقبولة ومرفوضة ولن تجد أذنا صاغية لها.
وردا على سؤال بشأن تطبيق الولايات المتحدة الامريكية نظام البصمة على السعوديين القادمين لها قال سموه: كل دولة لها أسلوبها في التعامل فيما يخص شؤونها .. وبطبيعة الحال قاعدة المعاملة بالمثل هي دائما السائدة في التعامل بين الدول في مثل هذا المجال.
وعن مدى تعاون ادارات السجون مع الجمعيات الخيرية لفك أسر المسجونين في عدد من قضايا الحقوق أوضح سمو نائب وزير الداخلية أن هناك جمعيات خيرية في كثير من المناطق والمحافظات والمدن الرئيسية ترعى موضوع السجناء المعسرين وتقوم بهذا الواجب وتهتم بمساعدة المعسرين او المحتاجين.
وعلق سمو الامير أحمد بن عبدالعزيز نائب وزير الداخلية على ما تثيره بعض الجهات الغربية بأن الدول العربية خاصة المملكة العربية السعودية بحاجة لمساعدة في تغيير البيئة التي تعيش فيها بسبب أنه يقودها قادة دينيون وان شبابها مغلف بقناع ديني ومشحون بغضب تجاه الغرب قائلا: ان يكون هناك بيئة يسودها طابع الدين او يقودها علماء في الدين وملتزمون بالدين هذا الشيء نسعد به .. اما بيئتنا فهي ان شاء الله نقية ونظيفة .. وان شاء الله تكون دائما على ما نحب وهي محل عناية قيادة حكيمة .. والناس هم أعلم بانفسهم وبأحوالهم .. لا تلائم بيئة بيئة أخرى أو الظروف ظروفا أخرى .. نحن لا نتدخل في شؤون الاخرين ولا نقبل أن يتدخل أحد في شؤوننا الخاصة كل دولة أو أمة تختار ما تراه في مصلحتها.
وأضاف سموه: اذا كان المقصود بذلك التطرف والغلو في الدين فهذا غير مقبول ولاجائز دينا ولا شرعا.. ولكن الالتزام الديني هو المطلوب .. أما وجود شواذ فهذا موجود في كل مجتمع وكل مكان .. ولكن التهم التي تقال غير صحيحة ونحن نعلمها .. نحن نعلم أنفسنا جيدا ويجب عليهم البحث عن الحقيقة بالاسلوب الصحيح.
وفي ما يتعلق باستعدادات الاجهزة الامنية لأية انعكاسات سلبية خلال موسم الحج قال سمو نائب وزير الداخلية: ان شاء الله ما يكون الا خير والحج موسم خير ورحمة ومغفرة والقادمون للحج يسعون لارضاء الله سبحانة وتعالى ومغفرة ذنوبهم .. فلا نعتقد أن يكون في الحج الا خير ان شاء الله .. أما الاجهزة الامنية فهي تستعد لكل طارئ وكل مناسبة بأفضل استعداد ان شاء الله تعالى.
وبخصوص ما وصلت اليه التحقيقات عن منفذي التفجيرات التي شهدتها الرياض والخبر سابقا قال سموه: الموضوع اصبح واضحا اكثر من ذي قبل .. وهناك دلائل ان شاء الله تقود الى الفاعلين .. وهناك من هم تحت التحقق.
ونيابة عن صاحب السمو الملكي الامير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية ورئيس مجلس القوى العاملة افتتح صاحب السمو الملكي الامير احمد بن عبدالعزيز أمس الندوة التي ينظمها معهد الادارة العامة حول ادارة خدمات المتقاعدين والاستفادة من خبراتهم.
وألقى سموه كلمة أكد فيها أن الندوة تقام استشعارا بأهمية المتقاعدين وحرصا على معرفة همومهم وتطلعاتهم من منطلق ما يحظون به من كريم رعاية ومزيد اهتمام من لدن حكومة خادم الحرمين الشريفين، وأشار سموه الى أن الندوة تكتسب أهمية خاصة حيث تتناول موضوعا ذا ابعاد اقتصادية واجتماعية تشغل بال الموظف والمتقاعد حيث تسلط الضوء على واقع شئون المتقاعد وما يتطلع اليه المستفيدون من خدمات تتناول أوضاعهم المعيشية والصحية والاجتماعية.
واستطرد سموه قائلا: نتطلع الى حوار متعمق حول الموضوعات المطروحة في محاور الندوة والخروج بمقترحات وتوصيات علمية مهمة ترقى الى مستوى أهمية الموضوعات المطروحة.