اسمحوا لي ان اتفق مع المواطن صادق رضي الشرفا الذي كتب من الجبيل عن بعض وكلاء السيارات الذين يلجأون الى التهرب من تحمل مسئولياتهم عندما تظهر بعض العيوب في السيارة التي اشتراها العميل بعشرات الآلاف من الريالات، بل ان بعض الوكلاء يخل بالتزاماته ويتهرب من الاتفاق الذي ينص عليه عقد شراء السيارة والخاص بالتزام الوكيل بإصلاح أي خلل أو عيب مصنعي يظهر في السيارة ولا شك ان العيوب المصنعية هي من مسئوليات الشركة المنتجة وبالتالي فإن وكيل الشركة مطالب بإصلاح او علاج العيب الذي تسأل عنه الشركة المنتجة , فإذا ما تهرب من تحمل مسؤولياته فإنه يكون قد أخل بالعقد المبرم بينه وبين العميل او مشتري السيارة.
وللأسف الشديد فقد حدث معي نفس ما حدث مع الأخ صادق رضي الشرفا , وقد فاجأني الوكيل بتصرفه الغريب , بل انه تمادى في التهرب , بمحاولة إلقاء المسئولية على أسلوبي في قيادة السيارة , زاعما ان العيب الناشئ عن انتاج الشركة , وهو ما اعترفت به الشركة المنتجة علنا على رؤوس الاشهاد , ليس الا نتيجة لأسلوبي في القيادة , وكأنني لم أتعامل من قبل مع سيارات إلا سيارة الشركة التي وكلته!
والأغرب هو محاولات الابتزاز للحصول على مزيد من المال رغم سداد ثمن السيارة بالكامل , إذ يطلب الوكيل مراجعة الورشة التابعة له وهناك فوجئت بان السيارة تحتاج إلى فحص وكل مرة تفحص فيها السيارة كنت أدفع ما لا يقل عن 300 ريال وتبدأ دوامة جديدة من التعب والبحث عن الخطأ , والخطأ واضح , تبدأ الدوامة بين الورشة والوكيل وبينهما , يا قلبي لا تحزن! إنها مشكلة كبيرة ان تشتري سيارة جديدة لتريحك فإذا بها تصبح مصدرا لتعاستك , تنغص عليك حياتك.
والسؤال الآن: متى تتدخل وزارة التجارة لحماية المواطنين الذين يتعاملون مع مثل هؤلاء الوكلاء؟
حسن بن مبارك المطيري
الرياض
