نستطيع القول ان السوق العقاري في المنطقة الشرقية استطاع تجاوز ازمة الركود التي تعرض لها طيلة الاشهر الماضية ويتضح ذلك من خلال المزادات التي تمت في الاسابيع الماضية وحققت نسب ارباح مقنعة وجيدة لم يكن اكثر المتفائلين يتوقع ان تصل ارباح المزادات الى تلك النسب قياسا على الاوضاع الاقليمية التي انعكست سلبا على السوق.
وليس نجاح تلك المزادات الدليل الوحيد على تجاوز السوق اللازمة بل ان ظهور صفقات عقارية كبيرة خلال الشهرين الماضي والحالي دليل آخر على بدء استعادة عافية السوق خاصة ان التوقعات لتلك الصفقات تؤكد على امكانية تغطيتها سريعا من قبل المستثمرين عند طرح اسهمها للتداول.
منذ سنوات واسواق العقار في المنطقة الشرقية تواصل كسب ثقة المستثمرين فيها حتى انها استطاعت جذب مستثمرين كثير من خارج المنطقة اليها ونجحوا نجاحا كبيرا.. وهاهي اليوم تؤكد انها جديرة بتلك الثقة فحتى في اوقات الركود التي مرت بها مازالت الاسهم العقارية والاراضي محافظة على اسعارها ولم يقبل معظم المستثمرين التفريط في تلك الاسهم او الاراضي رغم ان السوق كان يمر باوضاع صعبة جدا من منطلق ثقة هؤلاء المستثمرين في السوق وقناعتهم بعودته الى مستواه وقوته المعهودة عنه.
وربما كان هذا السبب الاساسي في مرور السوق خلال الاشهر الماضية بفترات ركود فالمستثمرون يرفضون البيع بخسائر او حتى برأس المال والمشترون يرفضون الشراء بأكثر من سعر السوق في تلك الفترة واعتقد ان كلا الطرفين على حق.
لقد استطاع السوق ان يعزز مكانته بين اسواق المملكة وربما اصبحت المنطقة الشرقية الملاذ الاكثر امنا بين اسواق العقار في المملكة فرغم التقلبات والظروف الصعبة التي مر بها السوق منذ سنوات طويلة الا انه استطاع الثبات والتصدي لها بقوة.
عبدالرحمن السحيباني
