اعلنت اذاعة الجيش الاسرائيلي أن النائب القومي المتشدد في روسيا فلاديمير جيرينوفسكي صاحب التصريحات والكتابات المعادية لليهود (رغم أن والده يهوديا بحسب المصادر الاسرائيلية) وصل امس الى فلسطين المحتلة في زيارة خاصة.
وقال ناطق باسم وزارة الخارجية الاسرائيلية لوكالة فرانس برس ان هذه اول زيارة يقوم بها جيرينوفسكي الى فلسطين المحتلة. وتأتي زيارته تلبية لدعوة وجهها اليه حزب من المهاجرين الروس مقره في مرفأ اشدود، في اطار الحملة للانتخابات الاسرائيلية التشريعية التي ستجري في 28 يناير.
واوضح الناطق ميكايل برودسكي: لقد اعطيناه تاشيرة دخول، غير ان هذه ليست زيارة رسمية.
وجيرينوفسكي (56 عاما) هو رئيس الحزب الليبرالي الديموقراطي (قومي) ونائب رئيس مجلس النواب الروسي (الدوما). وغالبا ما اثير جدل حول النزعة المعادية لليهود الجلية في كتاباته وتصريحاته.
وفي مارس 2001، اثار استنكار الطائفة اليهودية في روسيا عندما رفض ان يحيي مجلس النواب ذكرى تمرد الغيتو اليهودي في وارسو.
وفي يونيو من العام نفسه، صدرت له رواية ملحمية حول تاريخ روسيا، حذر فيها من اعداء روسيا، ولا سيما اليهود الذين وصفهم بانهم أمة منحطة.
وكتب واصفا اليهود: شريرون .. ضعيفو النظر وتفتك بهم امراض كثيرة.
وقال برودسكي: لقد نظرنا في كل الوقائع وقررنا في نهاية الامر منحه تأشيرة دخول، لكننا نتمنى الا يلتقي اي مسؤول او رجل سياسي اسرائيلي.
واوردت صحيفة يديعوت احرونوت الاسرائيلية ان احد الاسباب التي جعلت السلطات تسمح لجيرينوفسكي بالدخول الى اسرائيل هو ان والده كان يهوديا.
وقال مسؤول رفيع المستوى في الوزارة للصحيفة: لا شك انه شخص غير جدير بالاحترام وعلينا بالتاكيد ان نتساءل لماذا دعاه حزب اسرائيلي يصنف نفسه صهيونيا الى اسرائيل.
وتابع: لكن علينا الا ننسى انه نائب رئيس مجلس الدوما وان في وسعه بموجب قانون العودة الحصول على الجنسية الاسرائيلية.
