واجه كولن باول، وزير الخارجية الأمريكية، معارضة قوية حين طالب أعضاء مجلس الأمن بعدم الخوف من اتخاذ قرارات صعبة بشأن العراق.
وقال باول يجب علينا ألا نتنصل من واجباتنا ومسؤولياتنا عندما تعرض الأدلة أمامنا الأسبوع القادم. ونفى أمام الصحفيين أن تكون تعليقاته تمثّل تحذيراً، مضيفاً أردت إفهام الجميع ان الوقت يسبقنا.
وقال باول إن العراق مستمر في عدم استيعاب خطورة الأوضاع التي وجد نفسه فيها. مضيفا لا يمكن أن نقف عاجزين لأننا خائفون من الخيارات الصعبة التي تواجهنا. وأضاف يجب ان نتمكن من اتخاذ الاجراء الضروري عند عرض التقرير علينا وذلك في اشارة لتقرير هانز بليكس رئيس لجنة التفتيش الدولية الذي من المنتظر ان يقدمه لمجلس الامن الأسبوع المقبل بخصوص عمليات التفتيش التي جرت في العراق خلال الفترة الماضية.
وأضاف باول يجب الا يتسبب خوفنا مما قد يترتب على هذا الاجراء في اصابتنا بالعجز في إشارة لما يثار من تحذيرات من عواقب شن حرب ضد العراق.
ومن جهة أخرى، وبينما بدأت أعداد كبيرة من القوات الأمريكية والبريطانية في التوجه إلى الخليج حذّر جاك سترو، وزير الخارجية البريطانية أن بلاده بدأت تشعر بنفاذ الصبر.. وقال هناك أوقات نصل فيها إلى حالة من نفاذ الصبر، وأعتقد إننا نقترب من هذه الوضع فيما تعلق بالموضوع العراقي." وأضاف أن قادة الدول المارقة" تقوم بدعم الارهابيين ويجب على العالم ان يتصدي لهذه الدول.
يذكر أن مجلس الأمن الدولي أولى اهتماماً خاصاً بإجراءات مكافحة الإرهاب منذ وقوع هجمات 11 من سبتمبر/ أيلول عام ألفين وواحد.
وفي هذا الصدد قال مندوب بريطانيا في الامم المتحدة جيرمي جرينستوك والذي يرأس لجنة الامم المتحدة لمكافحة الارهاب ان معظم الدول قدمت تقارير عن جهودها لمكافحة الإرهاب ولكن يتبقى 13 دولة أخرى لم تفعل هذا بعد.
من جانبه قال كوفي عنان إنه لايجب التضحية بحقوق الانسان عند التعرض لقضية الحرب ضد الارهاب.
واضاف ان كلمة إرهاب باتت تستعمل لقمع المعارضين السياسيين وكبح حرية التعبير والصحافة وتجريم الحقوق السياسية المشروعة.
وحذر عنان من أن يؤدي هذا الى تقويض حقوق من بينها افتراض براءة المتهم وحقوق الانسان وسيادة القانون والديمقراطية.
