خلق الله الداء وخلق له الدواء فمنذ بداية الحياة جذبت اهتمام الانسان امور عديدة ملأت عليه كل حياته وحاول من خلالها تحقيق ذاته فوق هذه الارض وبالرغم من ان المال والسلطان هما اهم ما سيطر على تفكير الانسان ووجدانه, الا ان الصحة والجمال قد دفعاه منذ بدء الخليقة للبحث عن السبل التي تؤدي اليها في كل ما حوله وقد ربط الانسان الاول العلاقة بين النباتات البرية التي تغطي وجه الارض وبين الامراض التي يصاب بها فاستعمل هذه الاعشاب او جزء منها في التداوي من هذه الامراض.
وكما تلعب النباتات خاصة النباتات الطبية والعطرية دورا هاما في حياة الانسان, اذ جعلت حياته ممكنة منذ وجدوه ويسرت له المأوى والطعام والملبس ولم يعد مستغربا ان يلجأ الانسان للملكة النباتية في علاج امراضه اذان الانسان بعد معرفته خواص النباتات الغذائية عرف الخواص العلاجية لكثير من النباتات ومستخلصاتها كما تم استخلاص مختلف العطور من النباتات ذات الرائحة المميزة وتطورت صناعتها حتى يومنا هذا واستعملت اما في العقاقير الطبية او تعطير المأكولات.
والنباتات الطبية هي كل شيء من اصل نباتي ويستعمل طبيا فقد استعمل الانسان منذ القديم مثل هذه النباتات ذات الصفة العلاجية بحالتها الطبيعية ونظرا لزيادة عدد السكان الهائل وتجمعهم في المدن كثر تداول هذه النباتات في صورة مركزة كخلاصات في الحبوب او الاقراص التي تحتوي على مواد فعالة نباتية ثم استمر التطور العلمي حتى ظهر حديثا في علم العقاقير الطبية Medical phamacology .