اكد رئيس الاتحاد الاسيوي لكرة القدم القطري محمد بن همام ان الكرة الاسيوية هي عملاق نائم قد حان ايقاظه ليفجر الطاقات الفائقة التي يملكها مشيرا الى انه وضع خطة طويلة الامد للنهوض بها والمنافسة على اعلى المستويات. وجاء كلام ابن همام أمس الاربعاء على هامش مؤتمر الاتحاد الاسيوي لكرة القدم الذي اطلق عليه تسمية رؤية اسيا. وقال ابن همام : الكرة الاسيوية عملاق نائم يجب ايقاظه، واضاف تملك الكرة الاسيوية امكانات ضخمة لا يستغل منها حاليا سوى نسبة 20 في المئة فقط ونحن في حاجة الى تعاون الجميع خصوصا الاتحادات الاهلية والعمل يدا بيد لتنفيذ خطة الاتحاد الاسيوي. وكشف ان 42 في المئة من متتبعي مباريات كأس العالم على شاشة التلفزيون كانوا من القارة الاسيوية خلال مونديال كوريا الجنوبية واليابان عام 2002، اي ضعف نسبة الاوروبيين. واعتبر ابن همام الذي انتخب رئيسا تاسعا للاتحاد الاسيوي العام الماضي ان المشكلة الاهم التي تواجه الكرة في القارة الصفراء هي اعادة تنظيم الهيكلية الادارية في مختلف الاتحادات لان النجاح الاداري يقود الى انجازات على ارض الملعب.
اما النقاط الابرز في البرنامج المعد للنهوض بالكرة الاسيوية على اسس ثابتة فهي تقسيم القارة الى ست مناطق جغرافية هي غرب اسيا وشرق اسيا وجنوب اسيا واسيا الوسطى بالاضافة الى الصين والهند مشيرا الى ان الاتحاد الاسيوي سيرسل خبراء الى مختلف دول القارة للتعرف على حاجاتها بمساعدة تقنية من الاتحاد الاوروبي لكرة القدم وكل من فرنسا والمانيا. واعتبر ابن همام ان الكرة اليابانية هي مثال يحتذى به في التنظيم، فقد اوجدوا الدوري المحترف في مطلع التسعينات على اسسس ثابتة وقد حصدوا الثمار في السنوات الاخيرة خلال المونديال حيث نجحوا في بلوغ الدور الثاني للمرة الاولى في تاريخه، او من خلال تواجد اكثر من لاعب ياباني في البطولة الاوروبية الخمس الكبرى ما يرتد ايجابا على مستوى المنتخب. وتابع لا يزال معظم اللاعبين الاسيويين يعتبرون كرة القدم بمثابة الهواية ولا يأخذونها على محمل الجد، لكنهم عندما ينضمون الى اندية اوروبية يتعلمون النظام وتتغير عقليتهم تماما لما فيه مصلحة منتخباتهم.واعترف بان الخطة التي وضعت لن تكون بمثابة عصا سحرية وتوقع ان تثمر النتائج في السنوات العشر الاخيرة وقال اريد ان ارى منتخبات كثيرة حذت حذو كوريا الجنوبية واليابان في مونديال 2014. واكد ان الاتحاد الاسيوي يعمل يدا بيد مع الاتحاد الدولي الذي سيساهم بمبلغ مقداره 5ر2 مليون دولار لوضع الخطة الاسيوية موضع التنفيذ اعتبارا من العام الحالي.
