حذر علماء مسلمون من استخدام ألفاظ تجري على ألسنة بعض المسلمين بدون قصد منهم وهي ألفاظ تخالف شرع الله تعالى أصلا. فهناك مثلا من يستخدم عبارة (التقاليد الإسلامية) فهذا لا ينبغي, لان شرع الله عز وجل ليس تقليدا بل هو وحي من الله سبحانه وتعالى.
ـ وحول استعمال عبارة (خسرت في الحج) بعد أداء هذه الفريضة قال العلماء: لا ينبغي استخدامها.. لان المال المبذول في الطاعة ربح وليس خسارة. وأكدوا على تحريم استعمال عبارة (لولا الله وفلان) لان فيها اشراك فلان مع الله, ومثلها: (هذا من الله ومنك).
ـ وشدد العلماء تحذيرهم من استعمال لفظ (اللعن) مثل قول: (يلعن يومك ـ او يلعن هذا اليوم ـ او هذه السنة, او هذه الريح..) وكل هذه الاستعمالات حرام, لان اليوم من الدهر, والله تعالى يقدر الخير والشر في الدهر. وسب الدهر معلوم انه سب لله سبحانه.
ـ وأما قول: (أمانة الله عليك) فهو محرم ايضا لانه نوع من الحلف, والحلف لا يجوز إلا بالله تعالى.
ـ وقد يستخدم البعض عبارة (والله ما يستاهل) لمن تصيبه مصيبة. وهذه العبارة يحرم استعمالها لان أي بلاء يصيب الإنسان هو مقدر من الله تعالى, وهو رحمة من الله عز وجل وكفارة له. كما ان هذا اللفظ فيه اعتراض على قدر الله سبحانه.
ـ وأما عبارة (بالرفاء والبنين) لمن تزوج فلا ينبغي استعمالها لان نبينا صلى الله عليه وسلم علمنا ان نبارك للعروسين بقول: (بارك الله لك وبارك عليك. وجمع بينكما في خير). فالمطلوب الابتعاد عن مثل هذه العبارة (بالرفاء والبنين) واستعمال ما جاء في سنة النبي عليه السلام.
ـ وأضاف العلماء منبهين بترك أمثال هذه العبارات, مثل قول: (لا حول الله) نفي الحول والقوة عن الله وهذا كفر ان قصد قائلها المعنى.. وانما يقول (لا حول ولا قوة إلا بالله).
وقول: (الله يسأل عنك) لا ينبغي استعماله لانه يوهم بأن الله يجهل الأمر.
ـ وبعض الناس لجهل منهم يستعملون ألفاظا لا تليق بإلانسان لقول: ياحمار.. ياتيس.. ياكلب علما بأن الله عز وجل خلق الإنسان وكرمه فقال سبحانه: (ولقد كرمنا بني آدم..) فينبغي البعد عن استخدام هذه الألفاظ, والتحذير منها خاصة ان نبينا صلى الله عليه وسلم ـ فيما رواه الإمام البخاري ـ قال: (وان العبد ليتكلم بالكلمة من سخط الله تعالى لا يلقي لها بالا يهوي بها في جهنم).
- نسأل الله السلامة.
