أخبار متعلقة
لا احد ينكر مدى اهمية الرياضة للانسان وفوائدها العظيمة خاصة بعدما انتشرت امراض كثيرة بسبب قلة الحركة.. ولكن لابد من ممارسة الرياضة على اساس علمي سليم فالتدريب الرياضي علم وفن ولابد من معرفة البرنامج المناسب الذي يؤديه الفرد لكي يعيش حياة صحية بدون مشاكل وامراض ولا ننسى اهمية الكشف الطبي قبل ممارسة البرنامج الرياضي.
وهنا سنقوم بتوضيح بعض المفاهيم:
قد يتساءل البعض لماذا نشعر بالام عند ممارسة الرياضة لاول مرة وهل هي طبيعية ام غير ذلك..؟
والجواب ان هذه الالام غير طبيعية لماذا..؟
@ عدم معرفة الغالبية بفسيولوجيا التدريب الرياضي اي معرفة ما يحدث داخل الجسم اثناء ممارسة الرياضة وتأثيرها على القلب والتنفس والاعصاب والاربطة والغضاريف والعضلات ولابد من حدوث التوافق العضلي العصبي اثناء الاداء.
@ عدم مراعاة مبدأ التدرج في التدريب والتوازن العضلي المجاور للمفاصل ويعني ان هناك عضلات قصيرة وعضلات قوية وعضلات ضعيفة حول المفصل الواحد مما يسبب تآكل الغضاريف الواقية للمفاصل بسبب الاداء السريع والعنيف للتمرينات والكل يتصور ان مبدأ التدرج هو الزيادة المتدرجة في المسافة والتكرار وزيادة الاثقال بالتدرج فهذا المفهوم غير مكتمل لعدم مراعاة الناحية الفسيولوجية. ومنها علاج الارهاق للعضلات المجهدة خاصة اسفل الظهر وعضلات الساقين.
@ عدم الاهتمام بتعويض الجسم بالسوائل اثناء التمرينات الرياضية مما يتسبب في زيادة لزوجة الدم كذلك زيادة التوتر العصبي والتقلصات العضلية.
@ عدم مراعاة مبدأ الفروق الفردية في التدريبات الجماعية (ذكر - انثى)، (رياضي - غير رياضي) ، (صغير- كبير).
@ عدم الاهتمام بنوعية الحذاء المناسب لكل رياضة وكذلك الملابس.
@ عدم القيام بالاحماء قبل أداء التمرينات لتأهيل القلب والعضلات والمفاصل والاعصاب والاربطة ودائما نتذكر اننا نتعامل مع اجزاء حساسة جدا.
@ عدم الاهتمام بالراحة الايجابية (التدليك - اخذ حمام ساخن).
@ نوعية التمرينات فهناك تمرينات تفيد وتضر وتمرينات تضر ولا تفيد وتمرينات تفيد ولا تضر.
@ الاكل الدسم قبل ممارسة الرياضة يعطي تأثيرا سلبيا على الشخص الممارس للرياضة.
@ التدخل العشوائي لعلاج الالام بدون استشارة المختص.
آلام الساقين
وهذه الآلام اود التطرق لها في هذا الموضوع بشكل خاص لاهميتها وكثرة تعرض الرياضيين لها.. اذ من النادر ان تجد رياضيا معافى منها بشكل كامل بل كذلك معظم الناس.. وتعتبر عضلات الساقين هي القلب الفرعي للانسان وهي المضخة الاساسية لرفع الدم الوريدي والفضلات الى مراكز الاخراج واسبابها اما داخلية او خارجية:
اما الداخلية فهي زيادة املاح او نقص املاح خاصة امراض الدم.. اما الخارجية فمنها على سبيل المثال.
ـ كثرة الوقوف ـ كثرة الجلوس ـ الحذاء غير المناسب - الرياضة على ارض صلبة بدون حذاء متخصص وبدون تأهيل واحماء قبل ممارسة الرياضة وكثرة تمرينات الوثب على ارض صلبة.
@ علاجه: استشارة الطبيب المختص لعمل التحليل اللازم. والتعود على رفع الساقين لاعلى بعد اخذ دش ساخن وعمل تدليك طبي متخصص بدون عنف للعضلة باتجاه القلب ولابد من اختيار الحذاء المناسب حب النشاط الممارس حتى المشي ومن مواصفاته ان يكون مرنا من الداخل ونوعية المطاط حسب صلابة الارض.
@ اما الالام الطبيعية فهي:
زيادة حمضية الدم نتيجة نقص الاوكسجين وزيادة ثاني اكسيد الكربون وزيادة مخلفات نواتج التمثيل الغذائي داخل العضلات مما يسبب تقلصات عضلية تزول مع زوال النشاط الرياضي وعمل التدليك المناسب لها واخذ حمام ساخن اما اذا استمر الالم اكثر من يوم فيعتبر ذلك حملا زائدا على الاعصاب والعضلات وتمزق في الاربطة لعدم المرونة الكافية.
ومن الخطورة ايضا ظهور هذه المشاكل في وقت متأخر حيث يتسبب عنها تآكل في الغضاريف يكون من الصعب علاجها وقد انتشر في الوسط لرياضي تآكل الغضاريف اي ( خشونة المفاصل) المبكر للرياضيين. وبناء على ما سبق فمن المفروض بعد الرياضة ان يشعر الانسان بالراحة والنشاط نتيجة تغذية الجسم بكمية كبيرة من الاوكسجين وطرد كمية من الفضلات والغازات الضارة اما الشعور عكس ذلك فهناك خلل لابد من تعديله. ونصيحتي لكم (الوقاية خير من العلاج). او تجنب الاصابة قبل حدوثها لان الجسم لا يسلم بعدها.
محمد الشناوي
اخصائي التأهيل للرياضي
عضو الاتحاد الدولي والعربي السعودي للطب الرياضي
محمد الشناوي