DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

أنصفوا الإدارات الفنية في الوزارات

أنصفوا الإدارات الفنية في الوزارات

أنصفوا الإدارات الفنية في الوزارات
أخبار متعلقة
 
عزيزي رئيس التحرير في وزاراتنا ودوائرنا الحكومية لن تعدم صورا لا تمت لاي نظام بصلة بل يغلب ان تكون مشروعيتها مستمدة من فكر (وضع اليد) والتي تتحول لاحقا الى موروث لا يمكن المساس به او التفكير في تغييره ومن تلك الصور رئاسة الاقسام الفنية على اختلاف التخصصات من قبل موظفين اداريين او فنيين من تخصص مغاير لا يمتون للعمل الفني بذاك القسم بصلة او معرفة! قد يكون هذا الوضع مقبولا عند بداية نشأة الدولة اذ كان اغلب الموظفين بمؤسسات الدولة في ذلك الوقت ان لم يكن كلهم لا مؤهل لديهم الا شهادات دون الجامعية فعليه لم يكونوا من اهل اختصاص في اي مجال فني او مهني، ولما كان كل الموظفين المهنيين اذ ذاك من المتعاقدين عربهم وعجمهم كان من المستساغ والى حد ما! ان يعين رئيس عليهم من اهل البلد يكون حلقة الوصل بين القسم وبين الادارات العليا ومسئوليها الوطنيين اما وقد تغير الوضع واضحى لدينا من الكفاءات المهنية والفنية في كل التخصصات ما وصلنا في بعضها الى درجة التشبع لذا فليس من المعقول ان تظل الاقسام بايدي الاداريين السابقين بل المطلوب ان يتسلم زمام امرها الوطني ذو التخصص المناسب للقسم.. ان نظرة عجلى لاقسام الثروة الحيوانية بوزارة الزراعة والادارات التابعة لها على مستوى المملكة تجعلنا نعجب ونغضب كيف لا والاطباء البيطريون المتخصصون وبعضهم يحمل شهادة عليا في تخصص معين يملؤون تلك الاقسام ومع ذلك لاتزال هذه الاقسام تدار من قبل اما اداريين او زراعيين! وفي كلا الحالتين تظل الرئاسة بعيدة كل البعد عن هموم العمل المهني الحقيقي، لتغرق في امور ثانوية توليها جل اهتمامها وهذا النهج ليس بمستغرب اذ ان فاقد الشيء لا يعطيه! نعم ماذا يمكن ان يقوله رئيس قسم اداري لاطباء متخصصين وانى له ان يرسم لهم خارطة العمل وسياسته وهو اجهل فيه من (هبنقة) فلا عليه اذن ان يغرقهم (لشوشتهم) بامور يفهمها هوان كانت غير مجدية من مثل (التوقيع بلون معين وهلم جرا!) ان الاصرار على اولئك الاداريين في الاقسام الفنية المتخصصة اراه خطأ كبيرا فهو اضرار بالعمل ودفع لى الوراء نعم، فقد يرفع احد المختصين تقريرا خاطئا ولما كان الرئيس لا يفقه في دقائق ذاك التخصص شيئا فانه والحالة تلك سيقوم بالتوقيع بالموافقة على كلام هو في الاصل خاطىء ليتم الرفع الى الوزارة المخولة بالمتابعة، فاذا استرسلنا في العملية المضحكة وقلنا ان المخول هناك برئاسة تلك الافرع على مستوى المملكة غير متخصص ايضا!! فلكم ايها الاحبة ان تتخيلوا التبعات!. سيمرر الموضوع ببساطة وسيقر كمشروع مستقبلي وهب هنا ان الامر يتعلق مثلا بطلب صرف لقاحات بيطرية بناء كما اسلفت على تصور خاطىء لم يستطع الاداريون الوقوف على خطأه، فان النتيجة المتوخاة هي رصد ميزانية مستقبلية لذاك الامر وهذا هدر مالي كما انه عمل لا طائل وراؤه بل قد يؤول الامر الى نشر امراض غير معروفة هنا عن طريق تلك اللقاحات!! ارايتم عواقب استخدام غير اهل العلم والتخصص فهل نتمنى على كل الوزارات والادارات الحكومية التابعة ان تضع الرجل المناسب في المكان المناسب! فالمهندس الزراعي هو المخول برئاسة الاقسام الزراعية والطبيب البيطري المتخصص هو من ينبغي ان يرأس الاقسام البيطرية وهكذا.. ختاما: ان ديننا حذرنا من مغبة استعمال العامل في غير مكانه المناسب لتعجب ان يكون اتباعه اول المتنصلين عن اتباع هذا النهج القويم وعليه فلا غرو ان يكونوا في مؤخرة الركب مع الامل الا نكون ايضا قد انفصلنا عن الركب. د. ابراهيم بن عبدالرحمن الملحم