حتى فلذات اكبادنا من هم في سنيهم أو اشهرهم الاولى لم تسلم من شرور الأشرار الذين يدخلون اغذية فاسدة وموبوءة الى بلادنا بمباركة ضعاف النفوس الذين لاهم لهم الا جمع الأموال بالباطل دون ذمة او ضمير ونقول للمرة الالف والمليون ان وزارة التجارة لم تقصر في دورها لكن المشكلة في آلية التنفيذ فهذه الاغذية الموبوءة من مسرطنة وغيرها نقرأ عنها ونشاهد عبر وسائل الاعلام الخارجية وجزى الله القنوات الفضائية كل خير التي تزودنا بين الحين والآخر بتلك الاخبار والمعلومات وبعدها بأسابيع نفاجأ ببيان التجارة وكان آخر سلسلة البيانات التي تدق ناقوس الخطر (حليب الاطفال) وهي مجموعة انواع وليست نوعا واحدا وتلك لا اجد وصفا آخر لها غير المأساة التي ابتلينا بها في اقرب الناس الى قلوبنا (اطفالنا) والتحرك هنا لا يكون من التجارة وحدها وانما دور آخر مكمل لعدة جهات ابرزها وزارة الصحة.. والحسرة تنطلق اهات واهات الى البلديات التي غيب دورها تماما في مراقبة الاغذية المحظور بيعها فالمسألة تحتاج الى متابعة مكثفة واظن ان وزارة التجارة لاتستطيع تحمل هذا العبء وحدها فهي تجلل وتحذر والبلديات تتابع وتراقب وتضبط ثم تعود للتجارة لإقرار العقوبات المنصوص عليها للحالات المضبوطة.. أفزعتنا عبارة (مواد مشعة) وأرهبتنا عبارة (المسرطنة) واشغلتنا عبارة (ملوثة).. والعقوبات الحالية لاتكفي ثم لاتكفي فحياة الناس ليست بتلك البساطة كما اسعدني خبر نشر مؤخرا ان الأمر سيحال للفضاء وان الاحكام قد تصل الى الاعدام وهذا ما نأمله ونريده حتى لاتصبح حياتنا لعبة في يد الآثمين الذين يتساوى في ميزانهم الارزاق بيدالله والارواح بيد الله.. ونذكر فقط بنعمتين نحسد عليهما :
الأمن في الاوطان والصحة في الأبدان.. وكفى الله المؤمنين شرور الأشرار.
