أخبار متعلقة
فيما تتجه الأنظار اليوم إلى الأمم المتحدة ترقب بدء الجلسة العلنية لتقديم التقرير المصيري في مجلس الأمن عند الساعة 30ر10 بتوقيت نيويورك 6.30 بتوقيت المملكة ، يتوقف العالم ترقبا لما سيسفر عنه تقرير رئيس لجنة المراقبة والتحقق والتفتيش انموفيك ومدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي ، الولايات المتحدة وبعض حلفائها يترقبون أي هفوة في التقرير لتأكيد وجهة نظرهما في استحقاق الحرب ، وآخرون ـ نحن منهم ـ نتمنى أن تخمد التهديدات ويبقى العراق سليما معافى وينفذ التزامات الشرعية الدولية. وما بين حبس الأنفاس ، وفرصة التقاطها ، تتجه الكاميرات والميكروفونات والأقلام .. انتظارا لما أسميناه "الاثنين المنتظر" فقد بدت بعض علامات ما قبل الإعصار ، إذ أعلن رئيس الوزراء البريطاني توني بلير أمس الأحد انه ينبغي إعطاء مفتشي الأمم المتحدة لإزالة الأسلحة "الوقت الذي يحتاجونه" لانجاز عملهم، لكنه حذر في الوقت نفسه من انه يعتقد ان العملية يفترض ان تأخذ "اسابيع وليست شهورا.. في الوقت الذي ألح فيه المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي أيضا على العراق باقناع العلماء العراقيين بالموافقة على استجوابهم على حدة من قبل مفتشي الأمم المتحدة لازالة الأسلحة. في حين، أعرب رئيس لجنة العلاقات العربية والدولية في المجلس الوطني العراقي سالم الكبيسي أيضا عن أمله في ان يكون التقرير الذي يقدمه الاثنين الى مجلس الامن الدولي رئيس لجنة المراقبة والتحقق والتفتيش انموفيك ومدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي "موضوعيا وان يوضع بحرية كاملة وبدون تدخل سافر ومباشر من قبل الادارة الامريكية". وقال الكبيسي "نأمل ان يؤكد التقرير حقيقة تعاون العراق التام مع فرق التفتيش منذ عودتهم حتى الان وهيأ لهم كل الوسائل الممكنة لاداء مهمتهم رغم الاستفزازات التي مورست من بعضهم".. مضيفا أن العراق " سيمضي قدما في تعاونه مع المفتشين الدوليين وقال إن التعليمات صدرت من القيادة الى كافة المؤسسات الرسمية والتابعة للدولة بان تفتح ابوابها وتتعاون مع لجان التفتيش". وقال ان الاجراءات التي وفرها العراق للمفتشين الدوليين " تنطلق من سياق ثقة العراق بموقفه ومصداقية اعلاناته بشأن خلوه من اسلحة الدمار الشامل". وتابع "اذا كان تقرير بليكس والبرادعي موضوعيا وبما يمليه عليهما ضميرهما الانساني فان الواجب يقتضي نقل هذه الحقيقة الى مجلس الامن الدولي والى الرأي العام العالمي ".