نشطت خلال الايام القليلة الماضية حركة الدروس الخصوصية التي تتم خارج نطاق المدارس والمعاهد والجامعات, او الجمعيات الخيرية التي تقدم دروس التقوية في مثل هذا الوقت من السنة. وتفيد بعض المعلومات ان تكلفة هذه الدروس تصل الى ألف ريال للمقرر الكامل, خصوصا في المواد العلمية, كالرياضيات والكيمياء والفيزياء, والمحاسبة وتقل هذه القيمة في بعض المقررات كالنحو العربي, والبلاغة, وتزيد في حال كان المقرر لغة انجليزية.
وتضيف المعلومات نفسها ان عددا من الطلبة باتوا يعتمدون بدرجة اساسية على هذه الدروس, سواء لعدم استيعابهم خلال ايام الدراسة, او لتطلعهم للحصول على درجات اعلى في الامتحانات تمهيدا لتحسين المعدلات النهائية.
ويقدم هذه الدروس بعض المدرسين, او المتخصصين ممن لا يمارسون مهنة التعليم, فيجدون في هذا الطريق وسيلة لتحسين الدخل, اذ ان فترة الامتحانات تعتبر ذروة العطاء في هذا المجال, رغم استمراره طوال السنة. ورغم ان العملية غير رسمية, ولا تخضع لقانون معين, وسبق ان ظهرت عليها اعتراضات رسمية, الا ان بعض مزاولي هذه المهنة يعرضون خدماتهم من خلال المكاتب القرطاسية, التي يرتادها الطلاب والطالبات عادة, خصوصا في مثل هذا الوقت, كما ان هناك اعلانات مصحوبة بأرقام الهواتف (الجوالة او الثابتة) تعلق في الشوارع, او في الاسواق التي تكثر فيها المكتبات والقرطاسيات وتكثر هذه الظاهرة, في المدن الكبيرة كالرياض وجدة والدمام, وتقل في المحافظات الصغيرة.