جاءني وظل يحدثني عن معاناته مع احدى الدوائر الحكومية قال لي: هل تعرف احدا في تلك الادارة؟.. لقد كللت من الذهاب والمجئ جراء المراجعة ولم تنته معاملتي بعد.. وكنت وأنا استمع اليه اسأل بداخلي هل صحيح ان فيتامين واو اصبح ضروريا لإنجاز ما نريد حتى ولو ان الامر يسير بدون معوقات نظامية.. وصحيح ان المحسوبية تجيز ما لايجيزه النظام؟.. ان الواسطة والمحسوبية اصبحتا عيب المجتمع الاتكالي وغير المنضبط.. والا ما معنى ان تبرز هذه الظاهرة في مجتمعات العالم الثالث وقلما نجدها في المجتمع الغربي.. وحين اكمل صاحبي حديثه قال لي بنبرة الحزن.. كان الله في عون من لايعرف مسئولا كبيرا او حتى صغيرا ليتوسط له في انهاء معاملته.. والحقيقة ان معاناة صاحبي تنطبق على الكثيرين وكأن الانظمة وجدت للتعقيد والتعطيل.. ان الشفاعة اجازها الدين الحنيف ولكن من غير اضرار باحد أو اخذ بلاحق..
للحديث بقية..