استبشرت خيرا, عندما وصلتني عن طريق البريد بصفتي احدى أديبات المنطقة مطبوعة (دارين) وهي دورية اكثر من رائعة يصدرها (نادي المنطقة الشرقية الادبي) وقد كان برفقتها خطاب اهداء ينم عن ذوق راق يبشرنا بافتتاح (موقع نادي الشرقية الادبي) ومنتدى تابع للنادي ويحثنا على الاطلاع عليه ومن خلال رابط مذكور على الشبكة العنكبوتية (الانترنت) والخطاب دعوة غير مباشرة للانضمام لمنتدى النادي والمشاركة من خلاله, وهذه امنية طالما رفرفت اجنحة الاماني في صدري لتحقيقها, حيث ان افتتاح منتدى تحت مظلة اسم ناد من نوادي المنطقة والتي هي تحت رعاية جهة مسئولة (المؤسسة العامة لرعاية الشباب) لهو فتح جديد في عالم التواصل الادبي الميسر مع كافة الادباء في المنطقة ذاتها التي بالكاد يعرف ادباؤها اسماء بعضهم بعضا فما بالك بالتواصل وفي الوطن العربي الكبير ككل, بل وفي كافة ارجاء العالم, والذي يعتبر الان شبكة الانترنت من افضل واسهل وسائل التواصل والنشر الالكتروني..
المنتدى هو ناد مستقل بحد ذاته, يجتمع تحت مظلة اسمه (منتدى نادي الشرقية الادبي) كافة الادباء وكأنهم في اجتماع وجلسات ادبية دائمة, مهما نأت بهم الامكنة والازمنة, لماذا اطلق وظهر بصورة مستنسخة اكثر تشوها من منتديات الانترنت الاخرى, والتي لا يكاد يحصى عددها ولا بؤسها, بحيث يحجم الاديب الذي يحترم ذاته ممثلة في ادبه, عن التسجيل بها والانضمام اليها؟ ولماذا اتيح فيه التسجيل لمن (هب ودب) وبـ (اسماء مستعارة)؟
ولماذا لم يظهر بشكل يليق بالمنطقة ومبدعيها من الجنسين؟ ولماذا لم تحدد ضوابط للتسجيل؟ بحيث من اراد التسجيل والانضمام للمنتدى ممن ليس من الادباء المعروفة اسماؤهم والمسجلين في معجم ادباء النادي، كل ماعليهم هو ارسال سيرة ذاتية, ونماذج من ابداعاتهم, مرفقة بصورة من بطاقته الشخصية ومن ثم يسجل ويمنح حرية المشاركة في اي من الاقسام الموجودة والمعبر عنها بـ (الساحات الادبية) والتي يجب ان يشرف عليها ادباء..
ولست اشك ابدا في ان كثيرا من ادباء المنطقة ممن وصلتهم الدعوة او سمعوا عنها, قد زاروا موقع النادي فرحين مستبشرين غير انهم اصطدموا ببؤس المادة المقدمة به, ووجود (الاسماء المستعارة) بحيث لم يعودوا لتكرار الزيارة بدليل اني كلما دعوت احدا من الاسماء المعروفة للانضمام الينا في المنتدى, واعطيته الرابط, احجم عن التسجيل وعن المشاركة, الا ماندر من الاسماء والتي تعتبر مجازفة بابداعاتها.. المنتدى جزء من النادي, ويحمل اسمه وعراقته وتحت مظلته, فيجب ان ينظر في جدوى استمراريته, والتي نحن بحاجة لها.. بحيث تكون الساحات الادبية تحت اشراف ادباء كل في مجاله الابداعي المخصص, او الشامل بالاضافة الى المشرف الفني والذي يعتبر (الدينمو المحرك) للموقع ككل فهل اسمعت حيا؟ ام سيظل الحال كما هو عليه من سيئ الى اسوأ مع وجود الكفاءات والقدرات؟ ولا حياة لمن تنادي.. ارجو ان يكون الجواب مانرى لامانسمع.
