خالد بن عبدالعزيز النعيم نائب رئيس مجلس الإدارة لنادي الصم بالمنطقة الشرقية التقيناه في زاويتنا (على الطريق) بصفته احد الأعضاء الفاعلين في النادي ويتمتع بشعبية عالية بين أعضاء النادي نظرا لمواقفه المشرفة معهم.
تحدث عن بداياته وبعض ذكرياته وقال انني تعرضت لحادث في سوريا وكان عمري في ذلك الحين أربع سنوات وسبب الحادث لي اصابة حملتني الى الذهاب الى ألمانيا للعلاج وبعد انتهاء فترة العلاج وعودتي الى البلاد اكملت دراستي حتى انهيت المرحلة المتوسطة بعدها توجهت الى بريطانيا ودرست لمدة سنتين هناك ثم قمت بجولة في أوروبا متنقلا من دولة الى أخرى وكنت وحدي ولا استطيع الكلام بصورة جيدة بسبب معاناتي من ضعف السمع.
وأوضح النعيم ان التعامل مع الصم في الماضي لا يخلو من الشفقة والعطف وكان البعض ينظر اليهم بوصفهم متخلفين والبعض الآخر يعتبرهم معاقين وهذا الذي يرفضه أي أصم ولكن في أوروبا كان الجميع يتعامل معك على انك سوى وليس لديهم أي تفرقة حتى ولو لم يكونوا يعرفون لغة الإشارة.
وذكر انه في هذه الأيام اصبح لدينا وعي أكثر تجاه الصم والتعامل معهم. وعن النادي وتأسيسه ذكر انه سعيد بانشاء هذا النادي لان فيه من الفوائد الشيء الكثير وأقربها الانجازات الرياضية التي حققها بحصوله على المركز الأول في السباحة على مستوى المملكة وتأهل فريق كرة القدم الى فرق الدرجة الأولى رغم ان عمر النادي حوالي السنة. كما توجه برسالة الى رجال الأعمال طالبا منهم المساهمة في دعم النادي حتى يحقق انجازا أكثر. فالدولة لم تقصر في دعم النادي ممثلة في رعاية الشباب ولكن الأعضاء في النادي في ازدياد ولا بد من مساهمة رجال الأعمال مع الدولة في الدعم.
وعن الصم والمعاقين ذكر ان أكثر ما يضايق الصم هو نظرة العطف والشفقة وانه معاق ونحن نرفض هذا المنطق لاننا والحمد لله قادرون على الاعتماد على أنفسنا في كل شئوننا وأكبر دليل القرار الذي سيصدر بشأن فصل الصم عن باقي المعاقين.
كما نرجو من المسؤولين ان يفكروا بشكل جدي في ايجاد حل للصم لاكمال دراستهم الجامعية لان طموحات الصم أعلى من المرحلة الثانوية ولا ينقصهم في تحقيق ذلك سوى فتح المجال لهم.
