بدأ سوق الجبيل العقاري يشهد تحركا وتداولا ملحوظين خلال الأيام القليلة الماضية بعد فترة ركود دامت أكثر من 6 أشهر حيث تم عقد عدد من الصفقات العقارية التي تجاوزت 80 مليونا محدثة مؤشرا إيجابيا ببداية انطلاقة متوقعة لسوق عقارات الجبيل بعد عيد الأضحى.
وأشار مجموعة من العقاريين الى أن هذا التحرك جاء بعد الانتهاء من طرح مزاد مخطط جوهرة الجبيل غربي المحافظة. وأجمعوا على أن التداول حاليا ينحصر بين مخططات كل من جوهرة الجبيل والحزان وغرب المزارع وأوضحوا أن مخطط الدخل المحدود (الحزان) الذي تم اعتماده من قبل بلدية محافظة الجبيل قبل ما يربو على ثمانية أعوام ويبلغ عدد القطع فيه (1080) قطعة أصبح يتفوق على كثير من المخططات السكنية في المحافظة من حيث الموقع المتميز لقربه من الامتداد العمراني للمدينة ولتوافر معظم الخدمات وقالوا إن العوائق التي تسبب عزوف أهالي الجبيل لعدم الشراء فيه ترجع إلى وجود خدمات الهاتف التي لم تشرع شركة الاتصالات السعودية بالبدء فيها حتى الآن وكذلك ناشدوا الشركة البدء في هذا المشروع الهام ووجهوا النداء كذلك لكل من وزارة المعارف ووزارة الشئون الإسلامية والأوقاف بعمل المشاريع الخاصة بهم من مدارس ومساجد.
على صعيد آخر أشار عدد من العقاريين بالجبيل الصناعية الى أن هناك طلبا متزايدا على الشقق السكنية والفلل والأدوار السكنية الخاصة بالعوائل وأكدوا أن العرض قليل جدا وقالو إن ذلك ساهم في ارتفاع الأسعار عن العام الماضي بنسبة لا تقل عن 20 في المائة. وعزوا ذلك إلى ندرة وجود المخططات المعتمدة وتوقع عدد منهم أن هناك مؤشرات لحل هذه الأزمة المستمرة من خلال ما تردد عن طرح مخطط (جلمودا السكني) شمال الفناتير من قبل الهيئة الملكية بالجبيل.
وفي نفس الوقت ناشدوا الجهات المختصة في إدارة تشجيع الاستثمار بالهيئة الملكية بالجبيل إعطاء فرصة للمستثمرين الجادين في الاستثمار في وحدات سكنية خاصة بالعزاب نظرا للطلب الملحوظ عليها في السنوات الأخيرة.
