قال التقرير الاسبوعي لبنك الكويت الوطني انه لا يستبعد ان تقوم الادارة الامريكية باجراء تخفيض جديد على اسعار الفائدة في المستقبل القريب اذا ظلت الأوضاع الاقتصادية والسياسية على ما هي عليه حاليا.
واضاف البنك : ان الدولار ما زال يتعرض للضغوط مقابل معظم العملات الرئيسية خصوصا مقابل اليورو والفرنك السويسري مشيرا الى ان تتابع الاحداث ونفاد صبر ادارة الرئيس بوش من الوضع في العراق كان احد اهم الاسباب التي ضغطت على العملة الامريكية الاسبوع الماضي.
وذكر انه في هذه الاجواء استفادت الادوات التي تعتبر ملاذا امنا كالذهب والسندات الحكومية وادوات الاسواق النقدية بشكل عام كما استفاد اليورو والفرنك السويسري.
واوضح انه سيكون التركيز من قبل الاسواق على الخطاب السنوي للاتحاد الذي سيلقيه الرئيس جورج بوش اليوم الثلاثاء لاستبيان رؤية الادارة الامريكية المستقبلية بشأن التعامل مع الملفات الساخنة.
وبين تقرير البنك الوطني انه بغض النظر عن الاوضاع السياسية في منطقة الخليج فان الاوضاع الاقتصادية في الولايات المتحدة ما زالت غير مستقرة بشكل عام فمن جهة لم تزل ثقة المستثمرين متقلبة وما زال مخزون الشركات مرتفعا مما يحد من الاستثمار الرسمالي للشركات الامريكية فيما سوق العمل يعاني من ضعف مما قد يوثر على الاستهلاك المحلي بشكل عام بالاضافة الى ضعف الدولار الذي لا يساعد الاسواق المالية في هذه الفترة.
واضاف التقرير : انه في هذا الاطار العام لا يمكن استبعاد تخفيض الفائدة الامريكية وبالرغم من اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي يومي الثلاثاء والاربعاء المقبلين فان الاسواق لا تتوقع اي تغيير في اسعار الفائدة غير ان معظم المحللين يتوقع اعلان عودة المجلس الى الانحياز نحو تخفيض الفائدة.
وبالنظر الى الوضع الاقتصادي بشكل عام فان القطاع الصناعي الامريكي يعاني من صعوبات بشكل واسع الا ان قطاع العقار ما زال مزدهرا الى حد كبير مما خفف من تأثير انخفاض اسواق الاسهم الامريكية.