العملية التربوية هي عصب واساس تقدم الشعوب والنهوض بها الى اعلى المستويات والاهتمام بالتربويين واجب وحتمي لتسير تلك العملية بالطريقة الصحيحة ونحقق الغايات المنشودة منها وبما ان الهدف والمحور الاساسي في العملية التربوية هو الملتقى وهو حجر الزاوية وخاصة في المراحل الاولى لتلك العملية فهو لبنة طرية قابلة للتطويع ومؤهلة للتلقين والتدريب والتعليم والتعويد لذلك نشير الى بعض الامور التي ترتبط بذلك المتلقى ومنها:
1 ـ المناهج التي يتلقاها لا تواكب العصر ولا تعكس صور في حياة الطالب.
2 ـ كثافة المعلومات الموجودة في الصفوف الاولى تشتت الذهن والاستيعاب.
3 ـ نقص وندرة الوسائل التعليمية المشوقة للعملية التعليمية.
4 ـ التكرير في الموضوعات المقررة خلال المرحلة الواحدة وخاصة في المواضيع الجغرافية والتاريخية والدينية.
5 ـ قصر اليوم الدراسي وافتقاده لكل عناصر التشويق والجذب والانشطة المميزة.
6 ـ تهميش دور النشء في الاعداد والتجهيز والحوار بين المعطى والمتلقي.
7 ـ عدم توافر مصادر اخرى لتلقي المعلومات الثقافية والعلمية بالطرق الحديثة المرئية والمسموعة باعداد بعض ورش العمل المتكاملة لمساعدة المتلقي في الحصول على المعلومة بطريقة جميلة وجذابة تساعده على تقبلها. النقاط السابقة والتي ذكرتها تعد ضمن الاشياء التي تعرقل الانطلاق الحقيقي للمتلقي ولكن لا ننسى دور التربوي وماذا نريد منه وماذا اعد له وماهي الاسس التي اتبعت لتهيئة ذلك التربوي لكي يكون اهلا لتربية هذا الجيل الذي هو مختلف عن الاجيال السابقة بكل المقاييس والمفاهيم فالمتلقي ذلك الطفل الصغير الذي ستكون بدايته معنا في رياض الاطفال والذي يحمل في جعبته الكثير من التساؤلات والافكار لذلك يجب ان نهيىء التربوي الذي سوف نسلمه تلك الامانة والتي سننهل المعلومة والفكرة من افكاره والتجربة في مشواره الا اننا نلاحظ مع الاسف ان مجموعة يطلق عليهم تربويين يفتقدون الى الاسس التربوية في البحث عن المعلومة وشرحها وايصالها والتعامل معها واسلوب الجذب لذلك المتلقي الذي سوف يبدأ المشوار مع هذا التربوي الذي يفتقد الى الكثير من الخبرة والتجربة فمعظم من يطلق عليهم تربويون خريجو تاريخ وجغرافيا وعلوم وكليات ليست تربوية ولم تتح لهم فرص التدريب الذي يكفل لهم العطاء الجيد اذ ان التربوي يحتاج الى:
1 ـ الدورات التدريسية المكثفة.
2 ـ اعداده عن طريق المحاضرات الثقافية والتربوية.
3 ـ حضور ومعايشة العملية التعليمية عمليا لفترة تدريبية لا تقل عن ستة اشهر.
4 ـ عمل الحلقات التنشيطية المستمرة لجميع الجوانب الثقافية والتربوية. هذه النقاط التي احسب ان التطرق لها بحكمي تربوية ما رست العملية التربوية لفترة طويلة ونتمنى بمناسبة انعقاد الندوة الكبرى التي تنظمها وزارة المعارف حول ماذا يريد المجتمع من التربويين وماذا يريد التربويون من المجتمع؟ والتي سوف يرعاها صاحب السمو الملكي الاب القائد عبدالله بن عبدالعزيز لذلك احببت ان اتطرق لبعض النقاط التي يتمنى المجتمع والتربويون التركيز عليها والعمل على تطويرها فالعملية التعليمية حلقة مترابطة تهم الجميع وللجميع الحق في المشاركة والمطالبة بالتجديد والتطوير بما يكفل لنا جيلا قويا وعظيما يحافظ على قيمه ودينه ومبادئه.
انيسة عبدالله حمد السماعيل ـ الخبر