DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

محمد عبد الواحد

محمد عبد الواحد

محمد عبد الواحد
أخبار متعلقة
 
شاهدت مهرجاً يضع رأسه بين فكي تمساح وكان التمساح كما يبدو نائماً كعادته فمن عادة التماسيح أن لا تتسامح مع من يسخر من قوتها.. ولهذا نجا رأس المهرج في المرة الأولى .. وصفق له الناس وقالوا هذا هو البطل الذي أخرج رأسه من بين فكي ذلك التمساح الأفريقي . وكبر رأس صاحبنا وبدأ يترنح على كتفيه وينوء من ثقله جسده .. وتمادى في غلوه وكبريائه. وفي اليوم التالي عاد إلى التمساح يفتح فكيه ويضع رأسه ثم يطلق الفكين من غير وجل أو خوف وهنا انطلق فكا التمساح بأنيابهما الهائلتين ليطبق على رأس صاحبنا ويهرسه هرساً .. ولم يتمكن من الصراخ لقد صمت إلى الأبد فالتماسيح لا تلهو ولا تلعب ولا تتسامح عندما تجوع .. وهو لم يدرك هذا وكان يعتقد أن التماسيح تمزح .. والتماسيح أيها السادة عند الصحو لا تعرف المزاح .. وهي حتى عندما تنام تحلم بما تأكله .. وعندما تصحو تجد أنيابها "ما تأكله" فلا تضع رأسك بين فكي تمساح .. هذه نصيحة سريعة وموجزة وكما يقولون "العقل زينة" . لقد شاهدت عبر سنوات عمري الكثير من تماسيح الانهار .. وتماسيح الليل والنهار .. فما اقتربت منها لافي نومها ولا في صحوها .. ولهذا كنت دائما في مأمن من جوعها وعطشها وأنيابها وبطشها وجبروتها .. ومارأيت في حياتي من يامن التمساح أو يتآلف معه إلا المغفلون وبالطبع كانت نهايتهم محزنة ومؤلمة .. بالأمس شاهدت أحدهم ينزف وقد نجا بأعجوبة من أنياب تمساح مفترس.. وأخذ يتطلع بعينين دامعتين وأخذ يردد لقد صدقت "لا أمان للتماسيح" .