يحاول مؤلفو الفيروسات الحاسوبية اشاعة الفوضى من وقت لأخر باستخدام الوسائل وطرق المراوغة للايقاع بفرائسهم، والتشويش مجدداً في اجواء الانترنت، من خلال نشر برنامج خبيث يدعى "ليرفا" ـ حروف اسم أحد المغنيين معكوسة ـ الذي يغوي بعض فئات المستخدمين بتقديم معلومات. وقد تصاعد زخم الفيروس بشكل ملحوظ يوم الخميس الماضي، ما دفع شركات مكافحة الفيروسات إلى اعادة تصنيفه مع التشديد على خطورته المتزايدة. وفي هذه الاثناء ظهرت على الساحة الالكترونية مجدداً نسخة محدثة من فيروس "اكسبلور زيب" الذي يعتبر من انجح ديدان البريد الالكتروني التي اجتاحت الانترنت.
استهل الفيروس "ليرفا" تسلله الهاديء إلى الشبكة يوم الثلاثاء الماضي، لكنه بدأ يحدث ضجة بعد ذلك بـ 24 ساعة بحسب شركة "ماسيج لاب" المتخصصة في "فلترة" البريد الالكتروني. وبحلول مطلع الاسبوع الجاري كانت الشركة قد احتجزت حوالي 15 ألف نسخة من الفيروس الذي طالت سطوته 91 بلداً في انحاء العالم.
ووفقاً لشركة "أف ـ سيكوروكوم" فقد اكتشفت يوم الخميس نسخة ثانية من الفيروس نفسه تدعى "ليرفا ـ بي".
وتضمنت النسخة الثانية خصائص اضافية بما في ذلك "بوابة خلفية "تسمح لمؤلف الفيروس ان يتحكم عن بعد بكمبيوتر الضحية.
ويمكن للفيروس ان ينتشر عبر البريد الالكتروني او محطات الدردشة أو برنامج "آي سي كيو" أو خدمة "كاز" لتبادل الملفات بين مستخدمي الانترنت. ومن بين العناوين التي تظهر في نسخة فيروس البريد الالكتروني: قائمة المعجبين، ندعوك للاشتراك من حفل توزيع جوائز بيلبورد لعام 2003. لكن اكتشاف الدودة في عنوانها أمر صعب لانها تستخدم عدة مقدمات مختلفة.
واذا نجح الفيروس في اختراق جهاز المستخدم فإنه يقوم بارسال نسخ عن نفسه إلى قائمة العناوين الالكترونية الخاصة بالمستخدم ويعطل برامج مكافحة الفيروسات.