علمت شبكة CNN أن وزارة الخارجية الأمريكية بدأت في إعداد نص مشروع قرار ثان تقدمه لمجلس الأمن، يفوّض بإجراء عمل عسكري لنزع سلاح العراق.
وسيقدم مشرع القرار، في حال تمكن الولايات المتحدة من كسب تسعة أصوات من أصل 15 هم أعضاء مجلس الأمن من أجل الحرب.
ووفقا لأحكام الأمم المتحدة، يتطلب الحصول على قرار تسعة أصوات.
كما يجب ألا يصوّت أي من الأعضاء الدائمين الخمسة في مجلس الأمن على القرار بالفيتو.. وقال مسؤول في الخارجية الأمريكية -لم يكشف عن اسمه- "لقد أخذنا بعين الاعتبار كل الاحتمالات."
من جهة أخرى كشفت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون" لشبكة CNN أن الجيش الأمريكي سيكون جاهزاً لخوض الحرب في أواسط إلى أواخر شهر فبراير المقبل في حال أصدار الرئيس الأمريكي جورج بوش اوامره بذلك.
وجاء هذا الإعلان في أعقاب التقرير المقدم لمجلس الأمن بأن العراق لا يتعاون مع فريق المفتشين الدوليين الذي يقوم بالبحث عن أسلحة محظورة.
وقال مسؤولون أمريكيون إنه في حال قيام العراق بتصرف عدائي قبل ذلك الوقت، فإن الولايات المتحدة سترد فوراً، لكن أي عمل عسكري سيكون محدوداً وسيكون كناية عن ضربات من قبل مهاجمات أو قاذفات أو صواريخ كروز.
إلى ذلك كشفت المخابرات الأمريكية الاثنين صوراً تم تجميعها في الأيام الأخيرة كأدلة على أن القوات العراقية قد حركت أعداداً متزايدة من صواريخ أرض-جو المضادة للطائرات إلى مواقع رئيسية داخل وحول العاصمة بغداد. وقالت المصادر إن الصور توضح مكان مواقع إطلاق الصواريخ الموزعة بين المباني السكنية وأماكن أخرى، الأمر الذي سيجعل الولايات المتحدة مترددة في قصفها، وهو ما وصف بأحد أساليب العراق التكتيكية التي تعتمدها منذ عدة سنوات وقامت مؤخراً بتصعيدها تحسباً لهجوم أمريكي.
في غضون هذا قال مسؤولون في الإدارة الأمريكية إنه من المتوقع أن تنشر إدارة الرئيس بوش في غضون الأسبوع القادم بعض المعلومات الاستخبارية التي تكشف بأنّ مسؤولين عراقيين كبارا ينشطون في إخفاء أسلحة وأدلة عن برامج التسلّح عن مفتشي الأسلحة التابعين للأمم المتحدة.
وكان وزير الخارجية الأمريكية كولن باول قد حذر الاثنين من أنه "لم يبق هناك مزيداً من الوقت" للعراق لتحديد ما إذا كان قد استجاب لقرار الأمم المتحدة بنزع سلاحه.
وقال باول "المسألة هنا ليست الوقت الذي يحتاجه المفتشون للبحث في الظلام، بل كم من الوقت يجب أن يُعطى للعراق لإنارة الظلام والخروج نظيفاً."
وأضاف باول وقت العراق لنزع سلاحه بطريقة سلمية بدأ ينفد.
في حين قال سفير الولايات المتحدة الأمريكية لدى الأمم المتحدة جون نيغروبونتي إن العراق لم يستجب للأمم المتحدة، الأمر الذي سيجعلها (الأمم المتحدة) تعيد النظر بموقفها في هذه المسألة.