عزيزي رئيس التحرير
قدر الله عز وجل ان يكون في مجتمعنا وبين ظهرانينا ومن اسرنا منهم من ذوي الفئات والحاجات الخاصة كالاعاقة السمعية والبصرية ومن هم من فئة البكم وهكذا. وكوننا مجتمعا مؤمنا بالله تعالى ولنا ثوابت وقيم ونهج رباني واسلامي قامت حكومتنا الرشيدة ببذل الغالي والنفيس في سبيل رعاية هؤلاء الفئات والاهتمام بهم وناشدت الخيرين والموسرين ورجال المال والاعمال بدعم المراكز والدور وتبنيها وانشائها لتيسر ظروف الحياة وقسوتها لهذه الفئات. والحمد لله هناك الكثير من الموسرين والخيرين واهل المبادرات الطيبة والبناءة في هذا المجال في مجتمعنا والحكومة الرشيدة رعاها الله تبنت على وجه التحديد فئات البكم والصم وكفيفي البصر وانشأت معاهد النور والامل. ولكن الملاحظ ان هؤلاء الاعزاء على انفسنا بعد تخرجهم من المعاهد والثانوية العامة لا يجدون المجال والفرصة والابواب مشرعة امامهم في جامعاتنا الحكومية الثمان نناشد المسؤولين الكرام ومسؤولي التعليم العالي ورجال الاعمال والمستثمرين والموسرين والخيرين في اتاحة الفرصة لذوي الفئات الخاصة وخاصة فئة (الصم والبكم) بمتابعة تعليميهم الاكاديمي والعالي وانشاء الكليات والاقسام الخيرية والاهلية المجهزة بكافة مستلزمات تعليم ذوي الفئات والحاجات الخاصة والتي تساعد وتستقطب هذه الفئات وتؤهلهم لسوق العمل. ومتى نرى مبادرات الجمعيات الخيرية المنتشرة في البلاد تتبنى الدورات التدريبية والتأهيلية لهؤلاء وتؤهلهم لسوق العمل. فمن يريد الجنة ورياضها ومن يسعى لفتح بارقة امل ونبض حياة لهذه الفئة العزيزة والغالية على قلوبنا جميعا وبالتالي متى نرى الفرصة لذوي الفئات والحاجات الخاصة في وظائف القطاع العام والخاص ومتى نرى معاملتهم بكرامة انسانية وطبيعية ومتى نرتقي بالوعي والفكر تجاههم. فهم بحول الله وقوته فأل خير وعطاء من الله تعالى لمن مد يده لايديهم فالله تعالى في عون العبد ما دام العبد في عون اخيه.
ناصر بن عبدالله ال فرحان
الرياض