على مدى أكثر من ساعة وفي برنامج يذاع على الهواء عبر اذاعة (الإم بي سى) صدمنا الخميس الماضي بما لم يكن يخطر على بال أحد في برنامج أقل ما يقال عنه أنه ضعيف المستوى ولا يقدم طرحا معينا ولا حتى متعة تذكر , فكرة البرنامج قائمة على استضافة شاعر من شعراء الساحة يأتي ببيت من الشعر وعلى المتصلين من هواة الشعر وغير الهواة ومن لهم صلة ومن ليس لهم صلة اكمال البيت بعدد أربعة أبيات أخرى على نفس البحر والقافية والحكم بعد ذلك للشاعر الضيف الذي يمنح في نهاية الحلقة الجائزة للمتصل الأكثر شاعرية !! , وهنا مكمن العلة حيث يبدأ المتصلون بقراءة ما جادت به قرائحهم ! وأغلبهم من فئة اللاشعراء وأقل من أن يقال عنهم أيضا انهم مبتدئون , وهم أقل من ذلك بكثير لذلك تأتي مشاركاتهم بشكل سخيف ومزعج وغير مقبول وأشبه ما تكون بالهذيان وعلى الهواء , ولا يرجى من البرنامج ككل أي فائدة تذكر للمستمع ولا للمستجد على الشعر .
ـ الصدمة الحقيقية في حلقة الأسبوع الفائت كانت في الضيف الشاعر الذي كان في اسوأ حالاته الذهنية فثقل لسانه وضحكاته الهستيرية التي شعر معها الجميع بالغثيان وأساءت بشكل واضح لوسط الشعراء , فهو بعين البعض من كبار شعراء الساحة وله تجربته التي يعتد بها .. ولكن !! لا لوم على ضيف الحلقة الـ ( ............. ) اللوم كل اللوم يقع على معدي البرنامج والمسئولين في الاذاعة الذين أمعنوا في جرح مشاعر المستمعين وكأنهم يرون في حلقتهم الفاضحة انجازا اعلاميا غير مسبوق يصعب التفريط فيه لانه سيستقطب بالشكل الذي كان عليه الكثير من المستمعين فالحالة غير عادية وسينتج عنها حوار غير عادي !! كان من الواجب حال اكتشاف حالة الضيف غير الطبيعية استبداله بآخر والساحة تعج بالشعراء ولا تحتاج فكرة البرنامج لاعداد مسبق من الضيف لذلك كان بالامكان توفير البديل السوي في أسرع وقت , وان لم يتوافر فمن أبجديات العمل الاذاعي احترام مشاعر المستمعين والغاء الحلقة برمتها وتعويض ذلك بأي بديل آخر من مكتبة الاذاعة الفاضلة !