عزيزي رئيس التحرير... المحترم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نشر في العدد رقم (10816) بتاريخ 22/11/1423هـ بقلم عبدالعزيز الفواز موضوع تناول بالنقد حملات الحج والمسؤولين فيها. واود في البداية ان اؤكد ان المسؤولين في حملات الحج من خلال تجاربي السابقة معهم يرحبون بكل نقد بناء يخدم مصلحة الحاج والمعتمر، وفي نفس الوقت فانه من المؤكد انهم يرفضون كل ما من شأنه المساس بالمصلحة العامة او تعمد نشر معلومات غير صحيحة.
فما كتبه الفواز يبتعد كل البعد عن النقد البناء، حيث تطرق لامور على جانب كبير من الحساسية والاهمية تمس القائمين على حملات الحج والعمرة بالتحديد، وذكر في ما كتبه معلومات اما ان تكون غير صحيحة على الاطلاق او ان فيها تشويها للحقيقة وتجاوزا لكل المتعارف عليه في النقد الصحفي.
وفيما يلي ايضاح لما اشرت اليه اعلاه، وابدا بالاجابة الموضوعية الموجزة عن كل ما اراد ان يصل اليه من كتابته ذلك الموضوع.. فاذا كان يريد اجابة، فليفكر في نفسه اولا اذا كان ينوي الحج هذا العام او في اي عام ووجد حملة بها مميزات اكثر من الحملات الاخرى ومعهم شيخ معروف يفتي وحملة اخرى لها نفس السعر ولكن بدون المميزات السالفة الذكر، فمع من سوف يحج؟
اذا فكرت مليا يا اخ عبدالعزيز في الموضوع فمعظم الناس سوف يفكرون مثلك من هذه الناحية، اما من ناحية من سيدفع للحملات فانه لست انت، بل سيدفع كل حاج حسب قدرته ورغبته ومن يرافق.
كما اني اود افادتكم بان معظم ان لم يكن جميع الحملات المتواجدة حاليا في المنطقة الشرقية سوف يرافقها كوكبة مميزة من المشائخ الثقاة والمعروفين بلين الجانب وطيب المعشر.
عزيزي رئيس التحرير، لقد ترددت كثيرا قبل الكتابة لكم بهذا التعقيب على ما ورد في ما كتبه الفواز من معلومات جانبتها الحقيقة وفيها اساءة للكثيرين خاصة العاملين في حملات الحج والعمرة وادخال الشكوك في نفوس من ينوي الحج هذا العام ويبلبل افكارهم.
ان بعض الحملات يود اي مسلم ان يحج معهم مرات ومرات ومهما يقال فيها فلن يوفي حقها فمنذ ان يسجل بها حتى بعد رجوعه بشهر والقائمون على الحملات يتصلون به ويكون للحملة لقاءات بعد اداء فريضة الحج وعودتهم بالسلامة، كل هذا مع البرامج المتميزة والمشائخ الفضلاء ومشرفين يقدمون للحجاج افضل البرامج ما بين مسابقات ثقافية، الى غير ذلك وبالنسبة للاكل لن يجدوا انظف منهم احدا كل هذا ومعظم الحملات التي اعلنت هذا العام فان مواقعها قريبة جدا من الجمرات.
وحول ما ذكر الفواز عن اقتراحاته لوزارة الحج فمرة اخرى لم يتعامل مع هذه الاقتراحات بالشفافية المطلوبة، فانه كتب اقتراحات بطريقة تحريضية للحجاج بسرعة رفع الشكاوي والملاحظات للمسؤولين ومساءلتهم في المشاعر المقدسة قبل العودة، فهذا ينافي توجيهات الدين للحاج بعدم الرفث والفسوق والجدال في الحج!
ختاما، ان ما دفعني الى ايضاح الامر لكي لا يفسر ما كتبه الفواز تفسيرات لا تخدم المصلحة العامة وتثير الشكوك في نفوس من يريد الحج هذا العام.
@ @ مشعل بن سحمي الفهري
الظهران
