@ حقا قيل ان عمر الاربعين هو سن النضج والكمال البدني والعقلي والذهني والعاطفي مصداقا لقول الحق عز وجل (حتى اذا بلغ اشده وبلغ اربعين سنة قال رب اوزعني ان اشكر نعمتك التي انعمت علي).
@ وحقا قيل انها كانت صبية يافعة, ثم ترعرعت عاما بعد اخر الى ان اكتمل عقدها الاربعيني فاصبحت معشوقته التي ينظر اليها مع اشراقة كل صباح ليستمد منها ثقافته وواقعه، تلك هي (اليوم) التي زادت اعداد مشتركيها في الاحساء وحدها خلال السنوات الثلاث الماضية اكثر من 72% مما يعني انه نجاح بكل المقاييس في الوصول الى الجمهور عبر تخطيط موفق من قطبيها الاداري للاستاذ الحميدان والتنفيذي للاستاذ الوعيل.
@ ووصول (اليوم) الى عمر الاربعين اثناء فعاليات الحفل التكريمي الذي اقيم في الاحساء الاحد الماضي يرسم لها خطين متضادين اما عنفوان مع ضبط, او ضبط مع هرم.
@ فالمسار الاول فيه احلام الصبا وعنفوان الشباب وربيع الحكمة وكياسة الرأي، وهو حلم جميع محبيها اناثا وذكورا ان تكون (اليوم) على الطريق المستقبلي الذي تستشرفه بحيث يبدو فيه عدد من العناصر الاساسية والتي منها: الابتكار, والحداثة, والسرعة, والجرأة.
@ واما مكونات الطريق فتتضمن بعضا من التوجهات التطويرية والتي منها: الدعوة الى تخصيص المؤسسات الصحفية السعودية عامة و(اليوم) بشكل خاص للجيل الذي جاء بعد المؤسسين الكبار امثال: التركي والمبارك وابو نهية ممن لم تتح لهم الفرصة آنذاك في المساهمة برأس المال تزامنا مع التوجهات العالمية في العديد من المؤسسات الاقتصادية والصحفية والخدماتية ليعم مردودها الى اكبر شريحة من المواطنين ولتتداول اسهمها في البورصة لمزيد من النجاحات والسمو.
@ استحداث مراسلي اخبار متعاونين في العديد من المناطق الساخنة في العالم امثال: واشنطن ولندن وبغداد والقاهرة وموسكو وكراكاس يزودون (اليوم) بالاحداث بالقرب من منبعها اللصيق لكي تحقق غايات الابتكار والحداثة والسرعة بدلا من اسلوب التلقي من الغير عبر وكالات الانباء العالمية الذي عفى عليه الزمن, (فاليوم) في احلامها المستقبلية ملازمة لموقع الحدث باللحظة.
@ تعميق الابواب السياسية عبر افساح المجال لتحليلات واعية مدروسة تجنب القارئ المحلي العديد من الخزعبلات الكثيرة في وسائط الانترنت وبعضا من المحطات الفضائية التي تحاول جاهدة تسييس المواطن السعودي الى جانبها لاغراض خبيثة يرمون جاهدين اليها ليتوازى ذلك مع العديد من الصحف العالمية التي يشار اليها بالبنان حين يذكر الحدث اينما كان.
@ رسم لوحة فنية حديثة وجديدة بشكل دوري للشكل الخارجي لـ (اليوم) تراعى فيه صحة القارئ بتقليل نسب المواد الحبرية المنبعثة الى اليد والانف مع المساحة الطولية للمخطط مزينا بألوان الطيف السبعة.
استحداث ملحق في بداية الامر باللغة الانجليزية يوجه الى شريحة كبيرة من الوافدين يعيشون بين ظهرانينا في قطاعي البترول والصناعات الثقيلة والمتوسطة يزودهم بما يجري على الساحتين المحلية والعالمية ليكون نواة لصحيفة مستقلة في الافق العالمي.
@ اما عن المسار الثاني والذي هو ضبط مع هرم, فانه يعني السير على وتيرة واحدة وفق ابواب محددة سلفا وانماط من الاولويات الثابتة التي لا تتغير لان الفكر الذي ترعرعت فيه الصبية قد الف الدفء مما يوصل كنتيجة حتمية الى الهرم المبكر ندرأ (اليوم) ان تصل اليه لانها هي حلمنا الشرقي والعربي والعالمي في الساحة الاعلامية المقروءة.