التصريحات الأخيرة لمسئول منظمة هيومان رايتس ووتش ، بعد ختام زيارته للمملكة والتي استمرت أسبوعا، ربما تكون ردا بليغا على ما تروج له بعض المنظمات الأخرى ـ التي يؤسفنا اعتبارها غير مسئولة ـ حينما تدعي أنها وحدها من يملك تفويضا مفتوحا يبيح لها التشدق بين الحين والآخر بمغالطات وخزعبلات وتخاريف جوفاء، تمس المملكة .
الوفد الدولي، لمس على الطبيعة ، الجهود المتتالية التي تقوم بها حكومة خادم الحرمين الشريفين للحفاظ على كل ما يمس الإنسان في حياته وأمنه وغده ومستقبله ، وهذه الجهود لا تأتي استجابة لما يدعون ، إنما هي في إطار التزام قيادي يستمد أسسه من الشريعة الإسلامية الغراء التي تحكم منهاج الحكم والعمل في بلادنا.. وتكفل بالتالي حقوق جميع الناس .
ولعل شهادة المدير التنفيذي للشرق الأوسط وشمال إفريقيا في المنظمة، من أنه وجد كل الأبواب مفتوحة عكس ما يشاع ، وتوجت زيارته بلقاء مع كبار المسئولين بالمملكة ومنهم سمو وزير الداخلية ورئيس مجلس الشورى ووزير العمل تؤكد صحة منهج المملكة وحرصها على حق البشر الطبيعي الذي لا يخضع للتجريب ، لأن هذا الحق جاء من خلال تشريع سماوي بالتأكيد يتجاوز القوانين الوضعية التي قد تتأثر بالميل أو الهوى .
نحن بحمد الله ، على هذه الأرض الطاهرة ، واثقون من أن إرضاء الله فوق محاولة إرضاء البشر.. وأن بعض الحملات لا يمكن أن تنال منا أو تجعلنا نحيد عن الالتزام بشريعة الله وسنة رسوله الكريم التي هي أساس وطبيعة ومنهج وسلوك .. وأن هناك الكثيرين من المنصفين الذين لا يتأثرون بالقيل والقال.
والأيام وحدها كفيلة بإثبات أننا كنا وسنكون بإذن الله على حق .
اليوم
