تحت مسمى (ففيهما فجاهد) أعلنت اللجنة النسائية بهيئة الإغاثة الإسلامية العالمية بالدمام عن البدء بمشروع أول وقف بالدمام للأرامل والأيتام لكل من أراد البر بوالديه في حياتهما او بعد وفاتهما حيث ستكون المساهمة صدقة جارية هدية من الابن البار بوالديه وهو عبارة عن عمارة سكنية وتجارية في الدمام يصرف ريعها لصالح الأيتام والأرامل داخل المملكة وخارجها , وفي لقاء مع مديرة اللجنة النسائية بهيئة الإغاثة الإسلامية العالمية بالدمام فوزية بنت حسن الغامدي ذكرت ما يلي: الوقف يعتبر من أهم الأعمال الخيرية التي تظل صدقة جارية لصاحبها , وقد كانت محل تسابق المحسنين والأخيار , ولو رجعنا بالذاكرة إلى أول وقف طرح في المملكة وكان بمثابة فاتحة خير وهو المعهد العالي للدراسات الإسلامية واللغة العربية (وقف الداعية منى العرفج ( يرحمها الله) في أندونيسيا عام 1419 هـ , والذي يعتبر ثمرة مباركة من ثمار اللجنة النسائية بهيئة الإغاثة الاسلامية العالمية بالدمام , وقد كان أول وقف طرح في المنطقة الشرقية خاصة وفي المملكة عامة يحمل اسم أحد الأشخاص وتوزع له المنشورات وتجمع له التبرعات من المحسنين عن طريق الكوبونات ثم توالت بعد ذلك الأوقاف بأسماء مختلفة ولعدة مؤسسات خيرية.
وهذه نعمة عظيمة نشكر الله سبحانه وتعالى عليها. ثم رأت اللجنة ان هناك شخصين عزيزين على قلوبنا جميعا , ولهما الفضل , بعد الله تعالى في وجودنا وفيما وصلنا اليه من منزلة , لذا يتوجب علينا أن نقدم ولو شيئا بسيطا لهما , وهنا بدأت فكرة إقامة تكرسيم للوالدين على أن تقدم الدعوة لكل محب ومحبة لوالديهما بل بار وبارة بوالديهما وهي دعوة للمشاركة في هذا التكريم فبعد أن تحضر الأم الحفل تشاهد بعض البرامج الطيبة التي تخاطب الأم وعملها العظيم من أجل أبنائها وتأديتها للأمانة بكل حب واخلاص يعرض بعدها مبنى الوقف بالبروجكتر مع التعريف به وبخدماته لتكون مفاجأة الحفل بعد ذلك تقوم كل متبرعة بالسلام على والدتها وتقديم بطاقة تهنئة لنجاحها في تربيتها ونجاحها في ايصال ابنتها الى هذا المستوى الرائع وتهنئة اخرى على الأجر العظيم عند الله لمساهمتها في هذا الوقف والذي هو بمثابة هدية من الأبنة البارة لوالديها , وستعد هذه البطاقة مسبقا على عدد المكرمات في الحفل على أن تحضر الأم الحفل وهي لا تعلم شيئا عن هذه الهدية حتى تكون مفاجأة لها , وسيكون للآباء أيضا حفل آخر للتكريم بمشيئة الله تعالى , مع العلم بانه يمكن التبرع للوالدين سواء كانا في حال الحياة أو الوفاة.
اهداف المشروع:
كفالة الأيتام وتقديم جميع ما يحتاجونه لقوله >( أنا وكافل اليتيم في الجنة هكذا ) وأشار بالسبابة والوسطى وفرج بينهما. مواساة الثكالى والأرامل وأعانتهم على متطلبات الحياة انطلاقا من قول الرسول > ( القائم على الأرملة والمسكين كالصائم لا يفطر وكالقائم لا يفتر)
ـ التكافل الاجتماعي والاحساس بالمسئولية تجاه المسلمين.
ادخال السرور والبهجة الى قلوب الآباء والأمهات.
ـ الأجر العظيم من الله كونه صدقة جارية من جهة وكونه برا دائما من جهة أخرى.
التنويع في وسائل الخير واعطاء كل ذي حق حقه وهذا ما تسعى اليه اللجنة النسائية بهيئة الاغاثة الإسلامية العالمية بالدمام دائما.
@ أين يقع المشروع ؟ سيقام المشروع بإذن الله تعالى في الدمام حتى يكون قريبا من المحسنين المتبرعين وهو عبارة عن عمارة سكنية وتجارية يخصص ريعها لدعم الأرامل والأيتام داخل المملكة وخارجها.
@ الفئات التي يخدمها المشروع:
الأرامل والأيتام في الداخل والخارج
قيمة السهم الواحد.
500 ريال للام و500 ريال للأب , ومن الممكن , دفعها كاملة أو بالتقسيط على دفعات إذا لم يتمكن من دفع المبلغ كاملا. كما يمكن للمتبرع ان يساهم عن نفسه او من يحب أيضا , مع العلم بان المتبرع في الخير يحصل على نفس أجر المتبرع لهع لا ينقص من أجره شيء إذا أخلص النية لله عز وجل كما ذكر ذلك العلماء.
طريقة المساهمة في المشروع:
بدأنا استقبال التبرعات للوقف مع إعطاء المتبرع سند تحصيل للمبلغ وسنقوم بطباعة كوبونات المشورع بمشيئة الله تعالى.
وتستقبل التبرعات في مقر اللجنة النسائية بالدمام (حي الاتصالات) مقابل شركة الاتصالات السعودية ـ البوابة الشمالية أو على حساب رقم (811777) بنك الراجحي فرع(190) مع ارسال نموذج الايداع على فاكس اللجنة(8415072) كما يمكن الاتصال على هاتف اللجنة (8410777)
كما يسرنا استقبال التبرعات من أي مكان في المملكة وخارجها من أجل هذا الوقف الخيري الكبير حيث سترسل للمتبرع بطاقة تهنئة ليقدمها لوالديه في أي مكان. سبب تسمية المشروع (ففيهما فجاهد)؟
ـ نظرا لعظمة بر الوالدين وأنها من أقرب القربات الى الله ولأنه أفضل من الجهاد في سبيل الله وأعظم عمل يقوم به العبد , ومن منطلق حديث الرسول > ( عندما جاءه رجل يستأذنه في الجهاد فقال النبي صلى الله عليه وسلم( أحي والداك؟) قال نعم: فقال > :(ففيهما فجاهد)
كلمة موجهة للمجتمع نساء ورجالا؟
ـ إن الله سبحانه وتعالى انعم علينا بنعم لا تعد ولا تحصى فنعمة الأمن والعافية والرزق هي أعظم النعم التي إذا حصل عليها الانسان فكأنما ملك الدنيا بحذافيرها و وبالمقابل توجد فئة من الناس ابتلاهم الله باليتم والفقر فكان من واجبنا نحن المسلمين ان نقف على حاجات هؤلاء فالله تعالى قد ابتلانا بالبذل والعطاء كما ابتلاهم بالفقر والعوز وادعو اخوتي واخواتي من أبناء هذا الوطن المعطاء الذي عرف عنه بحمد الله تعالى البذل والسخاء ان يستمعوا لصرخات الأيتام وآهات الثكالى والأرامل ونواسيهم دفعا للبلاء عنا وعن أبنائنا ولننال بذلك الأجر العظيم من الله , ولا ننسى ان العبد في ظل صدقته يوم القيامة ويزداد الظل بزيادة الصدقة وأن الله تعالى يخلف على العبد ما ينفقه في سبيله ويزيده بركة ونماء.
كما ينبغي علينا ألا نبخل على آبائنا وأمهاتنا بهذا العطاء اليسير في شكله العظيم في مضمونه وهذا العمل يدل على صلاح الولد بعد مما تهما فهذا السهم سيستفيد منه الأم والأب في هذا الدنيا وفي الآخرة إذا خلصت النية , فكل ما يملكه الانسان من مال ومجوهرات لن يذهب معه عند موته وإنما سيبقى معه عمله فقط وما قدمه لآخرته.
وفي نهاية هذا الحوار أتقدم بالشكر الجزيل والامتنان العظيم بعد شكر الله تعالى الى خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني ـ حفظهم الله وحكومتنا الرشـــــيدة والشعب الوفي على دعمهم اللامحدود لهذه المؤسسات الخيرية , كما أشكر امير المنطقة الشــرقية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبد العزيز ال سعود وحرمه صاحبة السمو الملكي الأميرة جواهر بنت نايف بن عبد العزيز ال سعود على دعمــــهما المتواصل لأعمال الخير والبر , وأتقدم بالشكر للمشرف على مكاتب الهيئة بالمنطقة الشرقية , سمو الأمير تركي بن فهد بن جلوي آل ســــعود على جهده في دعم أيتام وفقراء المسلمين في الداخل والخارج وتشجيعه المســــتمر وتوجيهاته الحكيمة لتطوير العمل الخيري كما أشكر جميع العاملين بإدارة هيــــــــــئة الإغاثة بالمنطقة الشرقية وعلى رأسهم المدير التنفيذي الدكتور عبدالحميد المعجل، كما نشكر دار اليوم على أتاحتهم الفرصة للدعوة لهذا العمل الخيري العظيم .