قال الله تعالى (هو الذي جعل الشمس ضياء والقمر نورا وقدره منازل لتعلموا عدد السنين والحساب ما خلق الله ذلك إلا بالحق. يفصل الآيات لقوم يعلمون) يونس/ 5
@ استثمار الوقت والإحساس بأهميته هو واجب المسلمين (اليوم).
ـ وإشعارا بقيمة الوقت (قيمة الزمن) وتنبيها لأهميته فقد أقسم الله تعالى بالليل والنهار. والفجر. والصبح. والشفق. والضحى والعصر.
ـ والسنة النبوية بينت أن الزمن نعمة جلى ومنحة كبرى لايدريها ويستفيد منها كل الفائدة إلا الموفقون الأفذاذ قال > (نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس: الصحة والفراغ) فأفاد الحديث بان المستفيدين من ذلك قلة من الناس والكثير منهم مفرط مغبون.
ـ وإن جميع المصالح تنشأ من الوقت فمن أضاعه لم يستدركه أبدا.
ـ جاء عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه انه قال: (ما ندمت على شيء ندمي على يوم غربت شمسه, نقص فيه أجلي ولم يزد فيه عملي).
ـ وقال الحسن البصري يرحمه الله: يا ابن آدم إنما أنت أيام فإذا ذهب يوم ذهب بعضك.
ـ وقال: أدركت أقواما كانوا على أوقاتهم أشد منكم حرصا على دراهمكم ودنانيركم.
ـ وكان حماد بن سلمة - يروي عنه تلاميذه - مشغولا إما أن يحدث أو يقرأ أو يسبح أو يصلي وقد قسم النهار على ذلك ومات وهو في الصلاة.
ـ والإمام أبو يوسف القاضي/ صاحب أبي حنيفة قاضي القضاة وكان يقال له: قاضي قضاة الدنيا.
ـ كان يباحث بعض عواده في مسألة فقهية رجاء النفع بها. قال تلميذه القاضي إبراهيم بن الجراح. مرض أبو يوسف فأتيته أعوده فوجدته مغمى عليه فلما أفاق - قال لي يا إبراهيم : أيهما أفضل في رمي الحجار - في مناسك الحج - أن يرميها ماشيا أو راكبا.
ـ وبعد الحوار خرجت من عنده فلما وصلت باب الدار قالوا انه قد مات.. رحمه الله عليه.
ـ ومحمد بن الحسن الفقيه كان لا ينام إلا قليلا - والإمام ابن الجوزي كان لا يضيع من زمانه شيئا. فهل يفي ذلك!!
من إعداد/ محمد العبد الله