عزيزي رئيس التحرير..
بعد التحية
لا ادرى ماذا اقول وقلمي يعجز عن التعبير، وكل ما تملكه قواميس اللغة لا يمنحني ترجمة لكلمة واحدة مما يتملكني من مشاعر الحزن والالم.
لم اكن قريبا منه بجسدي ولكنه كان قريبا منا بروحه وعطائه... كنا لا نراه ولكننا كنا نرى اعماله وفروسيته ونجاحاته.. كان واحدا منا نحن ابناء هذا الشعب الذي التف حول قادته وغدا الجميع اسرة واحدة.. مد يده الكريمة لمساعدة المحتاج، وواسى المظلوم، ووقف الى جانب من ابتلاه الله بالاعاقة.. فارس حقا لا في الرياضة ولا في الخيل فقط ولكن في الكلمة ايضا.
شق طريقه من نجاح الى نجاح ونحن نؤمن بالله وقضائه وقدره.. لا نملك سوى الاذعان لارادته فهو الذي اعطى وهو الذي اخذ ولكنها مرارة الفقد التي احسسنا بها نحن كذلك فما بال الوالد العظيم والاب الحنون الذي ربى وتابع ووجه وتعب.. كان الله في عون اميرنا الكريم المحبوب صاحب السمو الملكي الامير سلمان اي قدرة تلك واي صبر؟ واي جلد واي ايمان عظيم هذا الذي امتحنه الله به؟
ان عزاءنا في اميرنا الراحل هو ما تركه من ارث خير وعطاء، من دعوات لله لما قدمه وخفف به عناء الغير، من نجاح نعتز به في مجالات كثيرة، فما اورثه لنا من خصال حميدة وفروسية اننا لا نملك سوى ان ندعو له بان يتغمده الله برحمته ويسكنه فسيح جناته على ما قدمت يداه الكريمتان.
ناصر بن محمد الرويلي ـ حفر الباطن